تقرير أممي: أوروبا شهدت أعلى درجات حرارة وفيضانات غير مسبوقة في 2024

0 تعليق ارسل طباعة

كشف تقرير مشترك صادر عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن عام 2024 شهد تسجيل أعلى درجات حرارة على الإطلاق في أوروبا، إلى جانب فيضانات هي الأوسع نطاقاً منذ أكثر من عقد.

وأشار التقرير إلى أن ثلث شبكة الأنهار الأوروبية تعرضت للفيضانات، في عام صنّف من بين أكثر عشرة أعوام رطوبة منذ عام 1950. وقد أسفرت هذه الفيضانات عن مصرع 335 شخصاً، وتضرر أكثر من 413 ألفاً، مع خسائر تجاوزت 18 مليار يورو.

وسجلت العاصفة بوريس، التي ضربت القارة في سبتمبر الماضي، كميات من الأمطار تعادل ما يهطل خلال ثلاثة أشهر في غضون خمسة أيام فقط، مخلّفة دماراً واسعاً في ثماني دول. كما أودت فيضانات أكتوبر في فالنسيا الإسبانية بحياة 232 شخصاً.

وتوالت الفيضانات بشكل شهري مطلع العام في عدد من الدول الأوروبية، أبرزها المملكة المتحدة، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، وسويسرا، حيث بلغت مستويات نهري التايمز واللوار أعلى معدلاتها منذ 33 عاماً.

ورغم أن هذه الظواهر تعود جزئياً إلى أنظمة ضغط جوي متضادة، فإن الاحترار العالمي كان عاملاً أساسياً في زيادة شدة العواصف، وفقاً لخبراء المناخ.

وأوضح التقرير أن أوروبا تشهد احتراراً بمعدل ضعف المتوسط العالمي، ما يجعلها "أكثر قارات العالم دفئاً" و"بؤرة ساخنة مناخياً". كما أدى هذا الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع حرارة البحار في القارة.

وفي هذا السياق، حذّر أندرو فيروني، من مكتب الأمم المتحدة لتغير المناخ، من أن المخاطر المناخية قد تصل إلى مستويات كارثية بحلول منتصف القرن، داعياً إلى خفض درجة الاحترار العالمي "حتى بمقدار عشر درجة مئوية".

وأشار التقرير إلى أن 50% من المدن الأوروبية فقط تعتمد حالياً خططاً لمواجهة الكوارث المناخية، مقارنة بـ 26% فقط في عام 2018، في حين لا تزال دول جنوب شرق أوروبا وجنوب القوقاز متأخرة في هذا المجال، ما يستدعي تحركاً عاجلاً وأكثر تنسيقاً.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق