نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإمارات تُطلق نداء السلام: السودان على حافة الانهيار, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 08:18 مساءً
وجهت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، نداءً دوليًا عاجلًا من أجل وقف الحرب المدمرة في السودان، التي تدخل عامها الثالث، مؤكدة أن هذه الأزمة تمثل واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في العالم، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة وعرقلة متعمدة للمساعدات.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي: "مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، تُوجّه الإمارات نداءً عاجلًا من أجل السلام، حيث بات أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية في ظل مجاعة متفاقمة، وجرائم فظيعة ترتكب على مرأى العالم".
اتهامات مباشرة لطرفي النزاع وتحذير من سياسة "التجويع والسحق"
وفي موقف غير مسبوق، حمّلت الإمارات مسؤولية الانتهاكات المستمرة لكلا طرفي النزاع، لكن البيان أشار بشكل خاص إلى ما وصفه بـ"الاعتداءات المتواصلة" من قبل القوات المسلحة السودانية، بما يشمل استخدام سياسة التجويع، القصف العشوائي، الهجمات الكيميائية، واستهداف المدنيين وفرق الإغاثة.
ودعت الإمارات إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والبدء في عملية سياسية جادة، مؤكدة أن "لا حل عسكريًا في السودان"، وأنه لا بد من حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني، ويرسي أسس العدالة والسلام.
دعوة لحماية المساعدات الإنسانية ومنع استغلالها سياسيًا
البيان طالب بشكل واضح بمنع استخدام المساعدات كأداة حرب، محذرًا من أن ملايين الأرواح في السودان باتت على المحك. كما دعت الإمارات الأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين دون عوائق، ومنع أي استغلال سياسي أو عسكري لها.
وفي إدانة صريحة، استنكرت الإمارات الهجمات الوحشية الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، خاصة في مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، مطالبة بمحاسبة جميع المتورطين، ووقف فوري للهجمات على المدارس والمستشفيات والأسواق.
600 مليون دولار مساعدات والتزام دائم بالحياد
جدّدت الإمارات التزامها بدعم السودان دون انحياز، مشيرة إلى أنها قدمت منذ بدء الصراع أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، للدول المتضررة من النزاع، مؤكدة أنها ستواصل دعم المدنيين، والمشاركة في جهود السلام.
واختتم البيان بالدعوة إلى الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة تمثل جميع السودانيين، محذرًا من أن استمرار الحرب سيقود البلاد نحو الفوضى والانقسام والتطرف.
0 تعليق