جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية للشباب نظمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك ضمن فعاليات بروتوكول التعاون المُبرم مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية بين المواطنين وخاصة فئة الشباب.

وأكد المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، حرص الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة، على أهمية تنظيم الندوات التثقيفية التي تهدف إلى بناء جيل واع ومثقف سياسيا، ويكون قادرا على المشاركة الفعالة في الحياة العامة. 

واستعرض المستشار أحمد بنداري، نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، وأبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها. 

كما ألقى الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال التوعية والتثقيف بأهمية المشاركة السياسية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تعكس حرص الهيئة على ترسيخ قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية بوعي ومسئولية؛ انطلاقا من كونهم شريكا فاعلا في دعم استقرار الدولة. 

من جانبه، شرح المستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين وكيفية عملها، مشيرا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء.

واستعرض المستشار رياض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين والتي تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنت باستخدام الوسائل الحديثة من إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء، وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي غير القابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها.

وأشار إلى وجود مصادر متعددة تلجأ إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين، والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.

من جهته، قال المستشار شريف صديق نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين، تهدف إلى إنشاء نظام موثوق.

وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.

وشهدت الندوة مناقشات مستفيضة مع الشباب المشاركين، حيث طرح الشباب العديد من الأسئلة والاستفسارات حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم في هذه العملية.. فيما أشاد أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات بمستوى وعي الشباب وحرصهم على فهم القضايا السياسية المطروحة، وجرى التأكيد خلال النقاش أن الاقتراع يُمثل حقا وواجبا وطنيا، وركيزة الأساسية للعملية الديمقراطية؛، بما يُسهم في استقرار الدولة وتنظيم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل