شهدت مدارس في دبي، صباح أمس، انتظاماً ملحوظاً في حضور الطلبة، وسط تطبيق حزمة من الإجراءات الوقائية التي حرصت الإدارات على تفعيلها لحماية صحة الطلبة وسلامتهم.

وتضمنت الإجراءات، التي اطلعت عليها «الإمارات اليوم»، توزيع الكمامات على الطلبة، وتوجيههم بضرورة التزام ارتدائها طوال اليوم الدراسي، إلى جانب تقليل الأنشطة الخارجية، وتكثيف التوعية الصحية في الطابور الصباحي والحصص الأولى.

كما تعاونت الكوادر التمريضية والمرشدون الصحيون داخل المدارس في رصد أي حالات طارئة، وتقديم التدخل السريع عند الحاجة، تعزيزاً لبيئة تعليمية آمنة ومطمئنة.

ودعت إدارات المدارس أولياء الأمور إلى اتخاذ تدابير احترازية لحماية صحة الأبناء، لاسيما أولئك الذين يعانون أمراضاً تنفسية أو حساسية صدرية، فور صدور تحذيرات بشأن تقلبات الطقس، واحتمالية ارتفاع نسبة الغبار في الأجواء.

وأكدت الإدارات، عبر مخاطبات رسمية لأولياء الأمور، أهمية ارتداء الكمامة خلال اليوم الدراسي، لاسيما الطلبة الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي أو الحساسية، بهدف الوقاية من مضاعفات قد تنجم عن استنشاق ذرات الغبار العالقة في الهواء، والتي تُعد من ملوثات البيئة، لما تحتويه من جسيمات دقيقة كحبوب اللقاح والميكروبات.

وتضمنت المواد التوعوية المرفقة في التعميم إرشادات صادرة عن وزارة الصحة، تناولت وسائل الوقاية من الغبار، أبرزها الحرص على ارتداء الكمامات ذات التصفية الهوائية، مع تغييرها بشكل مستمر، وتجنب التعرض المباشر للغبار إلا للضرورة القصوى، وإغلاق أبواب ونوافذ المنازل بإحكام، لمنع تسلل الأتربة إلى الداخل.

وحملت التوجيهات الصحية التي عممتها المدارس، والخاصة بمرضى الربو، «تنبيهات» شددت فيها على أهمية الالتزام المنتظم باستخدام بخاخ الربو الوقائي حسب تعليمات الطبيب، وحمل بخاخ الإسعاف السريع لتوسيع الشعب الهوائية بشكل دائم، إلى جانب التوجه الفوري إلى أقرب مركز طوارئ في حال تفاقم الأعراض أو عدم الاستجابة للبخاخ.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص المؤسسات التعليمية والصحية على ضمان بيئة آمنة للطلبة، وحمايتهم من المخاطر البيئية التي قد تؤثر في صحتهم وسلامتهم أثناء فترة التعلّم الحضوري.