قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مساء الخميس، إن قطاع غزة لم يتلقَّ أي مساعدات إنسانية منذ 2 مارس 2025، مشيرة إلى أن هذه أطول فترة انقطاع منذ بدء الحرب، وتفوق بثلاثة أضعاف أطول فترات الحصار السابقة.

وأضافت الوكالة، في سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، أن نحو 69% من سكان القطاع يعيشون في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء إسرائيلية، حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 أمر تهجير، ما أدى إلى نزوح نحو 420 ألف شخص مجددًا منذ استئناف الحرب.

وأكدت الأونروا أن استمرار القصف ومنع دخول الإمدادات الإنسانية يعرقل بشدة جهود الإغاثة، ويمنع توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة من غذاء وماء ومأوى وصرف صحي، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن غزة تشهد "أشد أزمة إنسانية" منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وأشار بيان صادر يوم 14 أبريل إلى أن الوضع الراهن هو "الأسوأ على الإطلاق"، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أي إمدادات إنسانية منذ أكثر من 45 يومًا.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء 16 أبريل، أن حكومته قررت عدم السماح بدخول المساعدات إلى غزة، معتبرًا ذلك "أداة ضغط على حركة حماس"، وهو ما وصفته الأخيرة بأنه "إقرار علني بجريمة حرب".

خلفية: تأتي هذه التطورات بعد استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، عقب هدنة هشة بدأت في يناير 2025 بوساطة مصرية قطرية أمريكية، واستمرت نحو شهرين. ومنذ انتهاء الهدنة، تصاعدت الغارات الجوية والهجمات البرية، وسط تعثر مفاوضات تبادل الأسرى وتزايد الضغط الدولي على تل أبيب للسماح بدخول الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك