أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، أن الحديث عن نزع سلاح حركة حماس كجزء من التسوية الحالية يُعد أمرًا غير واقعي في ظل غياب حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السلاح بالنسبة لحماس ليس مجرد أداة، بل أحد ركائز وجودها واستمرار القضية.

لا يمكن نزع سلاح حماس في يوم أو إثنين

وأضاف مسلم، خلال لقاء له بقناة الغد، أن المقترح الإسرائيلي الذي يتحدث عن نزع السلاح في اليوم الثالث من الاتفاق "لا يمكن تنفيذه في يوم أو اثنين"، بل يتطلب رؤية متكاملة تمتد لسنوات، تبدأ بإنهاء الاحتلال وضمان وجود دولة فلسطينية تمتلك جيشًا يحميها، وهو ما قد يفتح بابًا لنقاش مسألة السلاح لاحقًا.

وأشار إلى أن ما تم التوافق عليه سابقًا خلال القمم العربية بشأن إبعاد حماس عن المشهد الإداري في غزة، حظي بقبول من الأطراف كافة، لكن نزع السلاح يظل نقطة خلاف جوهرية يصعب تجاوزها الآن، لا سيما في ظل عدم وجود ضمانات دولية بعدم العودة للحرب.

مقترح “الرزمة الواحدة"

وأكد مسلم أن البديل الأقرب للواقعية حاليًا هو المقترح الأمريكي المعروف بـ"الرزمة الواحدة"، والذي يتضمن تسليم الأسرى مقابل وقف الحرب، معتبراً أن حماس منفتحة على هذا الطرح، رغم وجود تفاصيل كثيرة لا تزال قيد النقاش.

محمود مسلم: نزع سلاح حماس غير واقعي قبل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن نزع السلاح لا يمكن أن يكون شرطًا مباشرًا في المرحلة الحالية، بل يجب أن يأتي ضمن حل نهائي وشامل يشمل إعادة إعمار غزة وبناء الدولة الفلسطينية، مشددًا على أن الحديث عن نزع سلاح حماس بمعزل عن هذه الرؤية "خارج إطار الواقع".