بعد 16 عامًا من الغياب.. محمود عباس يزور دمشق ويلتقي الشرع في قصر الشعب

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 16 عامًا من الغياب.. محمود عباس يزور دمشق ويلتقي الشرع في قصر الشعب, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 06:30 مساءً

في لحظة تاريخية تعيد وصل ما انقطع، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع نظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، في العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية للأخير منذ أكثر من 16 عامًا.

03eb364b52.jpg
بعد 16 عام الشرع وعباس يجمعهم توتر الأوضاع الإقليمية 


اللقاء يأتي في وقت حساس تمر به المنطقة، وسط تصاعد الأزمات السياسية والإنسانية، ويُنظر إليه كمؤشر على تقارب جديد بين البلدين بعد سنوات من البرود الدبلوماسي.

الشرع وعباس.. لقاء رسمي على السجادة الحمراء


استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع نظيره الفلسطيني محمود عباس عند مدخل قصر الشعب، حيث سارا معًا على السجادة الحمراء في مشهد يعكس دفئ العلاقات الآخذ في التعافي. 

6f8fc4e051.jpg
الشرع يستقبل عباس


وجرى عقب الاستقبال لقاء رسمي ضم الوفدين، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

ملفات الزيارة: الفلسطينيون في سوريا والعلاقات الثنائية

ووفق مصدر حكومي سوري، فإن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات السورية الفلسطينية، وتسهيل المعاملات الخاصة بالفلسطينيين المقيمين في سوريا، بالإضافة إلى بحث التهديدات المشتركة والتنسيق السياسي في القضايا الإقليمية.
وتُقدّر وكالة "الأونروا" عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حاليًا بنحو 438 ألف شخص، بعدما كان الرقم يتجاوز نصف مليون قبل اندلاع النزاع السوري عام 2011. 
أكثر من 40% من هؤلاء يعيشون كنازحين داخليين، وهو ما يجعل تحسين أوضاعهم أحد أبرز ملفات النقاش.

الشرع وعباس.. تقارب تدريجي منذ الإطاحة بالأسد


تعد هذه الزيارة هي الأولى لعباس إلى دمشق منذ عام 2009، والأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد أواخر 2024. 
وعلى الرغم من الانقطاع الطويل، فقد شهدت الشهور الماضية خطوات تقارب تدريجية، تمثلت في إرسال عباس لعدة رسائل إلى القيادة السورية عبر مسؤولين زاروا دمشق، وآخرها في يونيو 2024.

لقاءات سابقة ومؤشرات تقارب


التقى الرئيسان لأول مرة في مارس 2025، خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، حيث أعرب عباس عن اعتزازه بـ"العلاقات الأخوية الراسخة" بين الشعبين. 
كما زار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى دمشق في يناير من العام الجاري، حيث أجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس الشرع.

مرافقة رفيعة المستوى

رافق الرئيس عباس في هذه الزيارة وفد فلسطيني رفيع ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني، ما يعكس أهمية اللقاء على المستويين السياسي والتنفيذي.

d4c213db6d.jpg
رافق عباس وفد رفيع المستوى

دلالات إقليمية مهمة

الزيارة تأتي في سياق إقليمي متوتر، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات عربية ودولية لإعادة ترتيب أوراق المنطقة. ويُنظر إلى هذا اللقاء كخطوة مهمة نحو إعادة دمج سوريا في المشهد العربي والفلسطيني، وفتح صفحة جديدة من العلاقات بعد سنوات من القطيعة. 
لقاء الرئيسين في دمشق لا يحمل فقط رمزية المصالحة بعد انقطاع، بل يفتح الباب أمام تعاون فلسطيني–سوري في ملفات استراتيجية وشعبية، في وقت تعيد فيه المنطقة تشكيل خارطتها السياسية من جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق