وأشار بالاشوف إلى أن "السلطات في كيشينوف تقوم في الآونة الأخيرة بتشديد الضغط على رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية في مولدوفا بشكل متزايد وبكل الطرق الممكنة سعيا منها لتدمير العلاقات الكنسية لهذه الكنيسة مع بطريركية موسكو ومع العالم الأرثوذكسي ككل، وأذكر ضمن هذه الضغوطات أنه لم يُسمح لرئيس أساقفة بالتي المطران ماركل بالتي بالقيام برحلة حج إلى البطريركية القدسية".

وأضاف بالاشوف: "وفي نفس الأيام، تم استجواب العشرات من رجال الدين من مختلف أبرشيات الكنيسة الأرثوذكسية في مولدوفا. على ما يبدو، حسب فهم السلطات المولدوفية، فإن الحرية الدينية موجودة فقط لأولئك الذين يذهبون إلى الكنيسة (الصحيحة) التابعة لما يسمى بـ(الكنيسة المطرانية البيسارابية)، وهي فرع من البطريركية الرومانية. هذا هو (الطريق إلى أوروبا)".

وكانت السلطات المولدوفية قد منعت في 17 أبريل الجاري، رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية التي هي جزء من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وتحت إدارتها من السفر إلى إسرائيل لاستلام "النار المقدسة"، حيث تم الترتيب لتفتيشه قبل الرحلة. ووصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية هذه التصرفات التي قامت بها السلطات المولدوفية بأنها انتهاك للحرية الدينية، والتي يمكن أن تحرم المؤمنين من "النار المقدسة"، ودعت إلى إجراء تحقيق في الحادث.

في عام 2025، كان من المقرر أن يسافر وفدان من رجال الدين إلى إسرائيل من مولدوفا، وهما ممثلون عن الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية وكنيسة بيسارابيان متروبوليتان التابعة للكنيسة الرومانية. الكنيسة الأرثوذكسية في مولدوفا هي جزء من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تتمتع بالحكم الذاتي. وهي توحد 70% من سكان مولدوفا وترانسنيستريا. وتنقسم الكنيسة إلى ست أبرشيات ولديها حوالي 1,300 أبرشية. ومنذ عام 1992، تنشط مطرانية بيسارابيان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية في البلاد. وهي تضم 291 أبرشية وحوالي 10 إلى 20% من المؤمنين الأرثوذكس.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل