نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذيرات أمريكية ومؤشرات سياسية جديدة: واشنطن تتوجس من هجمات في سوريا وتلمّح لفرصة تعاون مع حكومة صديقة, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 10:06 مساءً
في تطور لافت يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً أمنياً عاجلاً بشأن معلومات وصفتها بـ"الموثوقة"، تتعلق بهجمات وشيكة محتملة تستهدف مواقع يرتادها السياح في سوريا، مع تلميحات سياسية من وفد الكونغرس الأمريكي حول احتمالات إعادة تموضع في العلاقة مع دمشق.
تحذيرات أمنية: لا مكان آمن في سوريا
أكدت الخارجية الأمريكية، الجمعة، أنها تتعقب معلومات موثوقة تشير إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية دون سابق إنذار في سوريا، قد تستهدف أماكن عامة مثل مراكز التسوق والفنادق، التي يرتادها الزوار والسياح.
ودعت الوزارة في بيان رسمي جميع المواطنين الأمريكيين إلى تجنّب السفر إلى سوريا، نظراً لما وصفته بـ"المخاطر الأمنية العالية"، بما في ذلك النزاع المسلح، والانفلات الأمني، والتهديدات الإرهابية.
كما شددت على أن لا جزء في سوريا يُعد آمناً من العنف، في إشارة إلى تعقيد الوضع الميداني وغياب الضمانات الأمنية حتى في المناطق الأقل توتراً.
وفد من الكونجرس الأمريكي في دمشق: "فرصة لحكومة صديقة"
وفي سياق موازٍ، قام وفد من الكونجرس الأمريكي يضم نواباً بارزين من الحزب الجمهوري، بزيارة نادرة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقوا مسؤولين حكوميين لبحث مستقبل العلاقات الثنائية.
وقالت مارلين ستوتزمان، عضو الكونجرس الجمهوري، إن واشنطن ترى في الوضع الحالي فرصة لبناء علاقة مع حكومة سورية قد تكون "صديقة" لأمريكا والغرب والمنطقة، مؤكدة أن الاستقرار على الأرض يمكن أن يفتح الباب أمام تحسين العلاقات.
أما كوري ميلز، عضو الكونجرس المشارك في الوفد، فقد أشار إلى أن موضوع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا سيكون جزءاً من المناقشات المتوقعة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً على ضرورة وجود "خطوات واقعية ملموسة" لبدء أي عملية من هذا النوع.
الرسائل المزدوجة: تحذير أمني وتشجيع سياسي
تأتي هذه التطورات في وقت تتعامل فيه واشنطن مع ملفات متشابكة في الشرق الأوسط، أبرزها الصراع المستمر في غزة، والتوتر مع إيران، وتحول المشهد الإقليمي نحو تحالفات جديدة.
وبينما يحذر الذراع الدبلوماسي من تهديدات أمنية خطيرة في سوريا، يُلمح الذراع التشريعي الأمريكي إلى انفتاح مشروط على دمشق في حال توفر "بيئة مواتية" لعلاقة جديدة.
يبدو أن سوريا، رغم سنوات الحرب والعقوبات، لا تزال تحتل موقعاً مركزياً في الحسابات الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وبين التصعيد الأمني والانفتاح السياسي، يبقى السؤال الأهم: هل تستعد واشنطن لمرحلة جديدة من التعاطي مع دمشق؟ أم أن هذه مجرد رسائل اختبار في لعبة إعادة التموقع الإقليمي؟
0 تعليق