زوجي لا يحب اللقاءات العائلية، ويدعي انشغاله دائماً، ولا نرى أهلنا لشهور، ويقول إن التقارب يخلق المشكلات، ما تسبب في جفاء وتباعد، وأطفالنا باتوا لا يعرفون أقاربهم؟

صلة الأرحام من أهم القيم الإنسانية النبيلة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل التوازن بين متطلبات المادة والحياة، والسمو والصفاء الروحي لديه، فكل إنسان يصل رحمه يتمتع بصحة نفسية جيدة أعلى من أقرانه، لذا للأقارب على بعضهم بعضاً حقوق معنوية تتمثل في الصلة والتواصل وإظهار المودة نحوهم، ما يؤدي إلى ترابط الأسرة، وقد أرشدنا الإسلام إلى أهمية صلة الرحم والتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة على اعتبار أن الأسرة جزء لا يتجزأ من المجتمع، كما بيّن القرآن الكريم أهمية صلة الرحم.

ونحن في «عام المجتمع»، وهو ليس مجرد شعار، بل فرصة لتعزيز التواصل الاجتماعي وترسيخ المسؤولية المشتركة، ودولتنا تولي التماسك الأسري اهتماماً كبيراً، كونه حجر الأساس لمجتمع متماسك، حيث يمثل التلاحم الأسري والمجتمعي ركيزة أساسية للتنمية والتقدم. والإمارات أرست قواعد متينة لتنمية المجتمع، وتعزيز العلاقات الأسرية، وتفاعل الأفراد في المجتمع بطريقة إيجابية.

 مستشار أسري وأستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية