تبدأ هيئة قناة السويس اعتبارًا من مايو المقبل تطبيق رسوم جديدة على السفن العابرة مقابل خدمة جمع وإدارة المخلفات الصلبة، في إطار خطة الهيئة للتحول إلى قناة خضراء بحلول عام 2030، ووفقًا لما ورد في منشور رسمي صادر عنها.

وتشمل الرسوم الجديدة جميع السفن والوحدات البحرية والعائمة، سواء العابرة للقناة أو المتواجدة في المداخل الشمالية والجنوبية أو داخل المياه الخاضعة لإشراف الهيئة، وتتنوع الرسوم بحسب الحمولة وحجم المخلفات، حيث تبدأ من 200 دولار للسفن ذات الحمولة الصافية من 5 إلى 10 آلاف طن، وترتفع إلى 1200 دولار للسفن التي تصل حمولتها إلى 120 ألف طن.

كما أعلنت الهيئة عن فرض رسوم إضافية تبلغ 70 دولارًا كقيمة إيجار لصال مزود بمحرك للساعة الأولى، ترتفع إلى 200 دولار عن كل ساعة إضافية بدءًا من الساعة الثانية.

وجاء الإعلان عن هذه الخطوة خلال احتفالية "يوم التفوق" التي نظمتها الهيئة الأربعاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء والمسؤولين المصريين والدوليين، والتي شهدت إطلاق عدد من الخدمات البحرية الجديدة، وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركاء دوليين في مجالات الملاحة والخدمات البيئية.

وخلال كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الخدمة الجديدة لجمع المخلفات الصلبة تأتي بالشراكة مع مجموعة "V Group" اليونانية، وتتماشى مع المعايير الأوروبية واللوائح الدولية الخاصة بالحد من الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أن الخدمة ستمتد لاحقًا لتشمل جمع المخلفات السائلة وإنشاء مصنع لتحويل النفايات إلى وقود بديل.

وأوضح ربيع أن قناة السويس، رغم التحديات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر، لا تزال تحتفظ بدورها المحوري في حركة التجارة العالمية، لافتًا إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال مارس الماضي مقارنة بشهر يناير، حيث زاد عدد السفن العابرة بنسبة 2.4%، فيما ارتفعت الحمولات الصافية بنسبة 7.1%، والإيرادات بنسبة 8.8%.

وأكد رئيس الهيئة التزام القناة بالحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع عملائها ومواصلة تطوير خدماتها، مشيرًا إلى أن 264 سفينة قامت بتعديل مسارها لصالح القناة منذ فبراير الماضي.

من جانبه، أشاد فيرون فاسيليادس، رئيس مجموعة "V Group"، بالشراكة مع هيئة قناة السويس، معتبرًا أنها تمثل انطلاقة جديدة نحو الابتكار والاستدامة، وتضع الأساس لتحويل القناة إلى أول ممر ملاحي أخضر في العالم، بما يعزز دورها العالمي ويخدم أهداف التنمية البيئية والاقتصادية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك