إلقاء الحجارة علي القطارات.. عرض مستمر!!

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إلقاء الحجارة علي القطارات.. عرض مستمر!!, اليوم السبت 19 أبريل 2025 02:34 مساءً

ظاهرة القاء الأطفال والمراهقين الطوب علي قطارات السكه الحديد ظاهرة قديمة ولكنها مستمرة حتي الآن رغم كل المحاولات التي قامت بها الحكومة للقضاء علي هذه الظاهرة المشينة وخاصة مع استيراد قطارات حديثة كلفت الدولة مليارات الدولارات مما يتسبب في خسائر كبيرة مادية وبشرية ووقوع العديد من الحوادث والإصابات لضحايا أبرياء. ولعل أخرها حادث قطار أشمون المأساوي حيث فقدت طفلة من ذوي الهمم عينيها وأصيبت بنزيف في المخ وجروح خطيرة في الرأس.. بعد اطلاق وابل من الطوب والحجارة علي القطار ..!!

أكد الخبراء علي ضرورة تكاتف كافة الأجهزة المعنية والمواطنين للتصدي بحزم لهذه الظاهرة الخطيرة مشيرين الي ضرورة تكثيف الرقابة علي خطوط السكك الحديدية باستخدام تقنيات المراقبة الذكية. وتخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات الفورية. كما ينبغي سن تشريعات أكثر صرامة تتضمن عقوبات رادعة. ونشر هذه التشريعات بشكل توعوي في المدارس والمجتمعات المحلية. وينبغي أيضًا التنسيق مع وزارة الداخلية لتكثيف الدوريات الراجلة في محيط السكك الحديدية والمواقف العامة. كما يُفضل تخصيص وحدات من النيابة العامة لرصد مثل هذه الجرائم والتعامل معها بسرعة وصرامة. كما يجب علي المؤسسات الإعلامية أن تتبني حملات توعية تهدف إلي إبراز الآثار الكارثية لهذه الظواهر.

  خبراء القانون:  

اعتبار هذا السلوك جريمة عمدية وشروع في قتل

الدوله لن تستطيع نشر أفراد شرطة لتأمين رحلة كل قطار

أكد خبير القانون د. أشرف نجيب الدريني أن إلقاء الحجارة علي وسائل النقل العامة أثناء سيرها يُعد سلوكًا عدوانيًا خطيرًا يتنافي مع أبسط قواعد التمدّن واحترام القانون. ويشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الركاب والعاملين في وسائل المواصلات. بل ولكيان المجتمع بأسره. حيث تتسبب مثل هذه السلوكيات في وقوع حوادث ومآسي إنسانية وأضرار جسيمة ولعل آخرها واقعة فتاة قطار أشمون. التي فقدت إحدي عينيها. لتسبب لحظة عابرة من عبث الأطفال في مأساة إنسانية موجعة تُجسّد عواقب العنف والاستهانة بأرواح الأبرياء. مضيفا  أن تكرار مثل هذه الوقائع. وبأيدي فئات يفترض أنها في طور التكوين النفسي والتربوي. يستدعي وقفة جادة من مختلف الجهات المعنية. فالمسألة لم تعد حادثًا فرديًا أو فعلًا طائشًا. بل باتت ظاهرة تنذر بخطر اجتماعي يجب التصدي له. فمن الناحية القانونية. يجب اعتبار مثل هذه السلوكيات جريمة عمدية أو إيذاء العمدي وشروع في قتل. لا سيما إذا ترتب عليه عاهة مستديمة. كما في الحالة المذكورة. فالقانون المصري. لا يتسامح مع الأفعال التي تمس السلامة الجسدية للغير أو تعرض وسائل النقل العامة للخطر.
    
أوضح أن القانون وحده لا يكفي لمواجهة هذه الظاهرة. فالجذور الاجتماعية والنفسية لهذا السلوك تتطلب معالجة متعددة الأبعاد. فغياب الوعي لدي بعض الشباب والأطفال. وافتقادهم للنماذج السوية. وانتشار أنماط من العدوانية المقنعة تحت غطاء التسلية أو التحدي. كل ذلك يؤشر إلي أزمة تربوية أعمق. ومن هنا تبرز الحاجة إلي حملات توعية شاملة بالمدارس. ومراكز الشباب. ومختلف البيئات الاجتماعية. لإعادة بناء مفاهيم الانضباط والمسؤولية واحترام الملكية العامة والخاصة. وعلي المستوي الأمني. يجب تكثيف الرقابة علي خطوط السكك الحديدية باستخدام تقنيات المراقبة الذكية. وتخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات الفورية. كما ينبغي سن تشريعات أكثر صرامة تتضمن عقوبات رادعة. ونشر هذه التشريعات بشكل توعوي في المدارس والمجتمعات المحلية. وينبغي أيضًا التنسيق مع وزارة الداخلية لتكثيف الدوريات الراجلة في محيط السكك الحديدية والمواقف العامة. كما يُفضل تخصيص وحدات من النيابة العامة لرصد مثل هذه الجرائم والتعامل معها بسرعة وصرامة. كما يجب علي المؤسسات الإعلامية أن تتبني حملات توعية تهدف إلي إبراز الآثار الكارثية لهذه الظواهر.
أوضح خبير القانون دكتور إسلام قناوي إن هذه الظاهرة التي ولدت من تصرفات التقليد الأعمي لعتاة الإجرام منذ منتصف القرن الماضي. حيث كانوا يتعمدون إلقاء الحجارة علي القطارات لإجبارها علي التوقف وتهديد ركابها وسرقة أمتعتهم. ثم نقلتها الدراما المصرية الي المشاهد علي سبيل المزح والفكاهة مشيرا إلي أننا علينا جميعا مواجهة هذه السلوكيات اللعينة بكافة الطرق. لان الدولة لن تستطيع وضع أفراد شرطة لتأمين رحلة كل قطار. موضحا أهمية جهود المواطنين في الحد من هذه الظاهرة والإبلاغ عن المخربين فورا. ومشيرا إلي أن هذا الأفعال العدوانية تندرج تحت طائلة القانون وضمن جرائم الإتلاف العمدي للمال العام والتخريب وتعطيل حركة المواصلات العامة وأعمال الشغب وهي جميعها جنايات تصل فيها العقوبة الي السجن المؤبد. مضيفا أنه لا يوجد عقل أو منطق لاعتبار هذه السلوكيات من قبيل اللهو والتسلية. ومشيرا أيضا إلي أهمية تسليط الأضواء الإعلامية علي هذه الظاهرة وسرعة محاسبة مرتكبيها. ونشر الحكم الرادع ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث والإيذاء.

  د.هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع:  

حملات توعية.. لأهالي هذه القري

تري دكتورة هند فؤاد السيد "أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية" أن ظاهرة إلقاء القطارات بالحجارة أثناء سيرها تعد من السلوكيات الخطيرة التي تنعكس سلبا علي المجتمع والأفراد حيث تتجسد خطورة هذه الظاهرة في "تهديد حياة الركاب. ونشر الفوضي والسلوك العدواني بين الأطفال وإتلاف القطارات ونوافذها وتعطيل حركتها. واستنزاف لموارد الدولة في صيانتها وتصليحها. ومن جانب آخر فإن الأطفال الذين يمارسون هذه السلوكيات العدوانية يتعرضون للخطر أيضا فاقترابهم من القطارات أثناء سيرها قد يعرضهم لحوادث الدهس أو الإصابات المميتة. وقد تجعلهم يقعون وأسرهم تحت المساءلة القانونية وينخرطون في سلوكيات إجرامية أخري تضيع مستقبلهم.
أكدت ضرورة التصدي هذه الظاهرة من خلال حلول شاملة تجمع بين "التوعية. الردع. وتوفير ألعاب وبدائل سلوكية إيجابية" وذلك من خلال تنظيم حملات توعية مجتمعية في القري القريبة من القطارات والسكك الحديدية لتوضيح خطورة هذه الأفعال علي الأرواح والممتلكات. وذلك بالاستعانة بالمدرسين المشاهير ورجال الدين بجانب بث الأفلام المرئية التي تجذب الأطفال مثل الرسوم المتحركة أو مقاطع الفيديو التوعوية البسيطة. كما لابد من تثقيف أولياء الأمور بخطورة الظاهرة وكيفية مراقبة سلوك أبنائهم ومنعهم من اللعب بالقرب من القطارات. بالإضافة إلي تنظيم ندوات مدرسية عن خطورة الظاهرة . ويجب أيضا تطبيق العقوبات القانونية علي أولياء الأمور في حال تكرار الفعل من الأطفال والمراهقين. العمل علي تكثيف التواجد والمراقبة الأمنية في المناطق المعروفة بتكرار هذه الحوادث. وتركيب السياج والحواجز في المناطق السكنية القريبة من خطوط السكة الحديدية. بالإضافة إلي إنشاء ملاعب ومساحات للترفيه في المناطق الريفية والفقيرة.  وإشراك الأطفال في الأنشطة داخل المدرسة أو خارجها في الملاعب وقصور الثقافة لتفريغ طاقتهم بشكل إيجابي.  

   المواطنون:   

يد واحدة.. لا تصفق ..!!!

علينا التكاتف مع الدولة للقضاء علي هذه السلوكيات

أكد المواطنون استياءهم الشديد من هذه الظاهرة والسلوكيات التي لا مبرر لها والتي وصفوها باللعينة مطالبين بالضرب بيد من حديد علي المرتكبين المتهورين والبعيدين كل البعد عن التربية السليمة في وقت اختفي فيه دور المدرسة الحقيقي وغابت التربية عن البيوت وتُرك الأمر لوسائل التواصل الاجتماعي والمقاهي الساهرة حتي الصباح ومطالبين أيضا بتكاتف المواطنين مع الشرطة لإيقاف هذا المهزلة وسن القوانين الرادعة التي من شأنها إيقاف هذه الأعمال الصبيانية التي لا تمت للتربية القويمة بصلة.
قال احمد محمد شوقي الديسطي "أعمال حرة" أن إصابة طفله بريئة في عينها من جراء طوبة طائشة من شخص اي أن كان طفلا أو شابا مستهترا عديم التربية يفتقد الفضيلة وحسن الخلق يعد أمرا خطيرا يحتاج لوقفة. خاصة وأن هذه الحادثة ليست الأولي من نوعها ولن تكون الأخيرة وان كانت الحكومة لا تستطيع مراقبة طريق السكة الحديد فيجب أن يساندها المجتمع بكافة مؤسساته الدينية والاجتماعية بتوعية الأطفال بأن المحافظة علي المال واجب شرعي ووطني كما لابد أن تقوم الدولة بتركيب كاميرات علي جانبي القطار لتصوير أي تجاوزات وتشديد العقوبات
أكد سالم شعوير "أديب" أن ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة هي ظاهرة دخيلة علي مجتمعنا ومؤذية للمواطنين والدولة والغريب أنها بدأت في التفشي والانتشار والتكرر في مناطق كثيرة. وهذا السلوك الطائش يحمل في طياته مخاطر جسيمة منها تهديد سلامة الركاب وإلحاق أضرار مادية بممتلكات الدولة ويعكس غياب الوعي العام ووجود خلل في منظومة التعليم وأسلوب تربية الأطفال أدي إلي غياب الوعي لديهم بالإضافة إلي ضعف الرقابة التي بك وغياب دور المؤسسات المجتمعية وقلة الوسائل الترفيهية التي تشغل وقت فراغ الأطفال.
أضاف أن هذا ليس لهوا ولا لعبا ولكنه تخريب متعمد يتضرر منه الركاب فضلا عن الأضرار التي تحدث للقطارات من جرائه والتي تتحملها ميزانية الدولة وتعود بالضرر علي المواطنين. مؤكدا أن مطلوب منا جميعا التصدي لتلك الظاهرة ووضع أساليب معالجة جذرية وشاملة للقضاء عليها حتي نضمن السلامة للجميع.
أوضح طه عمر الشلبي "خطاط" أن من امن العقوبة أساء الأدب فمما لاشك فيه أن هناك سلبيات في المجتمع كثيرة لكن هذه الظاهرة تعد من أخطرها لأنها تضر بالآخرين وتسبب خسائر كبيرة إما بكسر زجاج القطار وتكبيد الهيئة خسارة مادية أو بإصابة بعض الركاب بإصابات بالغة الخطورة كما حدث من فقدان طفلة صغيرة لأحدي عينيها. مضيفا أننا لا نستطيع أن نحمل الحكومة وحدها مسئولية ما حدث فالمسئولية يتحملها كثيرون أولهم الأسر التي لم ترب أبناءها علي الحفاظ علي ممتلكات الدولة وحقوق الآخرين كما أن التوعية مسئولية أئمة الدين وكافة أجهزة الإعلام. وكذلك فلابد من فرض عقوبات حازمة وشديدة ومن المتوقع أيضا أن السكة الحديد لديها من الخبراء من يستطيعون وضع آلية لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة لحماية الركاب حتي لو تتطلب الأمر تركيب كاميرات لتصوير كافة طرق السكك الحديدية. أو استبدال زجاج القطارات بنوعية تستطيع مقاومة للصدمات.
يري حسن المسيري "مدرس" أن إلقاء الحجارة علي القطارات. يعد من الظواهر السيئة والخطيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين الأطفال والشباب. والتي أسفرت عن فقد عين طفلة صغيرة لا حول لها ولا قوة.. فالأطفال يمارسونها علي أنها نوع من اللهو واللعب ك "الألعاب النارية والبمب" والتي تسبب الكثير من الكوارث. ولكن حينما  يمارسها بعض الشباب المستهترين الذين يستطيعون أن يميزوا بين الخطأ والصواب. فالمصيبة أعظم. وعلي الجميع أن التكاتف لتوعية الشباب في "المدارس والنوادي والمساجد ووسائل  الإعلام المختلفة والكنائس وغيرها".. كما لابد من اتخاذ إجراءات قانونية لتجريم هذه السلوكيات والظواهر السلبية.
أكد عبد العظيم الشنطور "مدرس" استيائه من هذه الظاهرة قائلا أنه من المؤسف أنه في الوقت الذي نطالب فيه أولياء الأمور. ومعلمي المدارس. والواعظين بالمساجد بأن يوجهوا أبناءنا للبعد عن بعض الظواهر السلبية التي انتشرت في شوارعنا خلال الفترة الماضية ومنها التنمر وحمل السلاح الأبيض وإشعال الصواريخ ومن قبلها الشماريخ في الملاعب والتلفظ بالألفاظ الخارجة» فوجئنا بظاهرة أخري جديدة وهي ضرب القطارات بالطوب والحجارة وكأنها أعداء. وهذه الظاهرة تدق ناقوس الخطر بعد وقوع ضحايا وإصابات وصلت لفقدان العيون » لذا يجب علي السادة المسؤولين الضرب بيد من حديد علي مثل هؤلاء الشباب المتهور والبعيد كل البعد عن التربية السليمة في وقت اختفي فيه دور المدرسة الحقيقي وغابت التربية عن البيوت وتُرك الأمر لوسائل التواصل الاجتماعي والمقاهي الساهرة حتي الصباح ويجب أن يكون هناك دور قوي لرجال الشرطة لإيقاف هذا المهزلة كما لابد من سن القوانين الرادعة التي من شأنها إيقاف هذه الأعمال الصبيانية التي لا تمت للتربية القويمة بصلة.
أكد شعبان محمد سكر "مهندس" أن سكك حديد مصر هي الأقدم والأعرق في إفريقيا والشرق الأوسط. والثانية علي مستوي العالم. وفي ظل حرص الدولة علي بذل كل نفيس وغالي لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات فإن علينا كمواطنين الحفاظ علي هذه الممتلكات العامة فهو واجب تربوي وديني وأخلاقي. وهناك دور مجتمعي يجب أن تقوم به المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب والإعلام بعمل حملات توعوية وذلك لمجابهة الظواهر السلبية التي طالت هذه المرافق. فالعبث بهذه المرافق والممارسات غير المسؤولة أدت لوقوع إصابات دامية لضحايا أبرياء. ولأنه من آمن العقاب أساء الأدب يجب أن نواجه هذه السلوكيات السلبية وهذا العبث بكل حسم وصرامة بأن يحال فاعلوها إلي النيابة العامة بتهمة تخريب الممتلكات وإهدار المال العام وتعريض حياة المواطنين للخطر ويجب أن يتم تطبيق أقصي العقوبات عليهم. كما يجب أن يفعل القانون 94 لسنة 2018. والذي يقضي بعدم وضع أو قذف أحجار أو أي شيء آخر علي خطوط السكك الحديدية أو القطارات أو العربات أو الإشارات. ومن يخالف ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة وبغرامة لا تجاوز 20 ألف جنيه. أو بإحدي هاتين العقوبتين. وفي حالة تكرار الفعل. يكون الحبس وجوبيا.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق