محلل إيراني لـ «تحيا مصر»: المفاوضات النووية في صالح أمريكا بالدرجة الأولى.. وترامب لا يريد الحرب

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محلل إيراني لـ «تحيا مصر»: المفاوضات النووية في صالح أمريكا بالدرجة الأولى.. وترامب لا يريد الحرب, اليوم السبت 19 أبريل 2025 04:24 مساءً

تتجه أنظار العالم اليوم، إلى روما التي تستضيف جولة جديدة من المفاوضات الأمريكية - الإيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وقد تكون هذه الجولة أما بداية لكسر جليد الخلافات بين واشنطن وطهران، أو تكون خطوة نحو الهاوية وتصعيد جديد يجر المنطقة والسلم الدولي إلى نقطة الخطر. 

ترامب رجل براغماتي.. المصلحة أهم من الحلفاء ! 

ووسط ترقب حذر للمشهد التفاوضي بوساطة عمانية، يترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي مهندس الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ومن الجانب الأمريكي الملياردير ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، فيما تواصل إسرائيل من جهة أخرى ممارسة أكثر قدر من الضغوط على إدارة ترامب من أجل وقف هذا التقارب بين واشنطن وطهران، ويبدو أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة التي تمت في وقت سابق من الشهر الجاري لم تكون كافية لاقناع سيد البيت الأبيض بعدم الدخول في مفاوضات مع طهران، ورغم الدعم اللامحدود من ترامب إلى إسرائيل إلا أنه أثبت أنه رجل براغماتي بالدرجة الأولى، لديه استعداد للتحالف مع أي قوى من أجل تحقيق مصالحه، ولا يهمه تأثير ذلك التوجه أو هذه السياسة على حلفائه سواء الغرب أو الدولة العبرية، ولعل ما نشهده الآن من محادثات (غير مباشرة) مع الجمهورية الإسلامية نموذج مبسط لسياسة إيران تجاه القوى الدولية. 

876bd76bb2.jpg
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - المرشد الإيراني على خامنئي 

محلل إيراني لـ «تحيا مصر»: التهديدات الإسرائيلية باستهداف المنشآت النووية لا تؤثر على المفاوضات

وقراءة أكثر للتقارب الأمريكي الإيراني، وعن مدى تأثير تهديدات إسرائيل على مسار المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، أجرينا حوار مع مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الإيرانية العربية مصدق بور حيث كشف لنا أسباب التغيير المفاجئ في السياسة الأميركية تجاه إيران، وحول سيناريوهات المتوقعة في حال فشل المفاوضات. 

وحول التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية قال المحلل الإيراني مصدق بور في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» أن :" التهديدات الإسرائيلية التي نسمعها اليوم تجاه إيران هو تهديد باستهداف المنشآت النووية.. هذه لا تؤثر على المفاوضات وهي ليست بمعزل عن التهديد الأمريكي". 

d6a637ee5a.jpg
المحلل الإيراني مصدق بور مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الإيرانية العربية 

وأضاف المحلل الإيراني أن :" التهديد الإسرائيلي، هو بمثابة العصا التي تستخدمه اليوم الولايات المتحدة الأمريكية مع جزرة تجاه إيران السابق كان الأمريكيين يستخدمون العصا والجزرة في آن واحد يهددون مباشرة.. ويدعون في ذات الوقت الي تفاوض وإيران أكدت انها غير مستعدة لدخول مفاوضات تحت تهديد". 

وأوضح :" الجانب الأمريكي يستخدم تراجع عن نبرة تهديدات.. نسمع تهديدات من الجانب الأمريكي بالتزامن مع المفاوضات حتى يستجاب الشرط الإيراني لكن هذه المرة العصا انتقلت إلى الجانب الإسرائيلي وبالتالي هناك تنسيق بين تل أبيب وواشنطن". 

محلل إيراني لـ «تحيا مصر»: المفاوضات في صالح أمريكا بالدرجة الأولى ولصالح إسرائيل امنياً

وتابع قائلاً:" حاليا لا أعتقد إسرائيل لن تقدم خطوة عسكرية على إيران إذا فشلت المفاوضات وتشاؤم أمريكي ربما الجانب الإسرائيلي سيقدم على خطوة بهدف استدراج الولايات المتحدة الأمريكية واشعال حرب ضد إيران.. لكن إدارة ترامب لن ترضخ لإي طلب إسرائيلي لوقف هذه المفاوضات لأنها في صالح الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى ولصالح إسرائيل امنياً.. إيران هي الدولة والاقتصاد الكبير في هذه المنطقة القادر على إنقاذ بعض الشركات الأمريكية من حالة الإفلاس ويبحث ترامب عن حلول لها مثل شركة إنتاج الطائرات بوينج". 

وقال:" هناك مجالات في البتروكيمياويات هناك عروض من قبل إدارة ترامب بإنشاء مصافي تكرير النفط في ايران ترامب يريد الوصول إلى كل هذه الفرص".

محلل إيراني لـ «تحيا مصر»: إسرائيل لم تحقق أنجاز استراتيجي في غزة ولم تتمكن من تحرير رهينة واحد بقوة العسكرية وإنما عبر المفاوضات 

وأكد:" الجانب الإسرائيلي يريد أن يطمئن، بموزاة هذا اتفاق أن تكون هناك طمأنية إيران أو بإعادة تفعيل قوي مقاومة تهاجم إسرائيل فهي لا تشعر بالأمن فبعد جولات من إستهداف المقاومة من حماس وحزب الله لم تحقق أهداف استراتيجي فهي قتلت أطفال ونساء، ولكن لم تحقق أنجاز استراتيجي في غزة ولم تتمكن من تحرير رهينة واحد بقوة العسكرية وإنما عبر المفاوضات ولم تتمكن من إعادة مستوطنة واحدة الشمالية واليوم حماس تستهدفهم.. حتى في اليمن  الولايات المتحدة الأمريكية لم تحقق إنجازات أكثر من 20 عام يستهدفون اليمن بالصواريخ كل صاروخ مليونين دولار لكي يسقطوا مسيرة بعشرة آلاف دولار أو صاروخ بعشرين ألف دولار صنع يدوي وبالتالي هذه حرب استنزاف ترامب ربما كان مخطأ". 

وقال المحلل الإيراني مصدق بور في تصريحات خاصة:" ترامب وقع حالياً في مستنقع استنزاف ويتصور بقوة آنه سيعيد الأمن إلى البحر الأحمر بالعكس هو سيفتح الأبواب على مصرعيها أمام معركة شاملة وأمام توتر مستمر يدوم لعقود يتضرر منه الجميع الدول المتشاطئة على البحر الأحمر ويؤثر على التجارة الدولية وبالتالي هو سينسف بيديه كل مصالحه الاقتصادية ومصالح حلفائه وبالتالي لهذا السبب هناك مفاوضات".

وأشار إلى أن:" المفاوضات الجارية للاتفاق على المبادئ وتحديد الاطر ووضع جدوال زمنية لتنفيذها، إيران مستعدة للتراجع عن التخصيب ربما هناك مبادرات حسن نية في الاجتماعات هذه واللاحقة". 

وأوضح أن :" هناك مبادرتين حسن نية من الجانب الأمريكي تتمثل بتحرير الارصد الإيرانية المجمدة هناك نحو 10 مليارات دولار مجمدة في بنك قطر هي أموال كانت تطالب بها إيران كوريا الشمالية وتم تحريرها ووصلت لكن البنك الفيدرالي الأمريكي لم يسمح البنك القطري ربما الآن سيسمحون". 
وقال :" الجانب الايراني أظه حسن نوايا بشأن تخصيب اليورانيوم، لكن لا تزال حال عدم دفء في العلاقات بين البلدين وهذه العلاقة سائدة وإسرائيل تغذي هذه الحالة هناك قوي إقليمية تغذي هذه الحالة". 

محلل إيراني لـ«تحيا مصر»:ترامب لا يريد حرب مع إيران 

وأكد المحلل الإيراني أن :" ترامب لا يريد خوض حرب مع إيران، فهم حاربوا في أفغانستان ولم يحققوا نتائج دمروا قتلوا، ولكن لم يحققوا الأهداف خاضوا حروب استنزاف خسروا ميزانيات كبيرة سواء في العراق أو سوريا  والتي سلموها للارهاب (هذه الحركة الإخوانية تريد أن تنتشر) يهددون مصر والأردن .. بالتالي أمريكا لا تفهم كيف تتصرف.. والولايات المتحدة تحتاج لنا ولا تحتاج تهديدات إسرائيل التي اصحبت عبأ على كل دول وتواجه عزلة غير مسبوقة وتطالب الجانب الأمريكي بلجم هذه السياسات". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق