نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«جذور الأزمة النووية الإيرانية».. من الثورة إلى التخصيب, اليوم السبت 19 أبريل 2025 05:55 مساءً
تعود جذور الأزمة النووية الإيرانية إلى عام 2002 حين كشف عن وجود منشأت نووية سرية في نطنز وأراك مما أثار مخاوف دولية بشأن نوايا طهران النووية رغم توقيع الإتفاق النووي عام 2015(خطة العمل الشاملة المشتركة ) إلا أن إنسحاب الولايات المتحدة منة في 2018 اعاد التوترات إلي الواجهة خاصة مع إستئناف إيران لتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة
مفاوضات روما.. جولة جديدة وسط تحديات قديمة
في 19 إبريل 2025 استأنفت إيران والولايات المتحدة جولة ثانية من المفاوضات النووية في روما بعد جولة أولي في مسقط وتجري هذه المحادثات بوساطة عمانية حيث يترأس الوفد الأمريكي المبعوث ستيف ويتكوف بينما يقود الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عرقاجي، وتركز المفاوضات علي قضايا تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات مع إصرار إيران علي الحفاظ علي بنيتها التحتية النووية ورفضها تقليص برنامجها الصاروخي
تصريحات وتحليلات.. أراء الخبراء والمواقف الدولية
الموقف الإيراني، رحبت طهران بإحياء المحادثات النووية مع واشنطن، حيث تعقد جولة ثانية من المفاوضات في روما بوساطة عمانية بعد اختتام الجولة الأولى في مسقط، إلا أنها أكدت في ذات الوقت على رفضها لتهديدات.
الموقف الأمريكي، من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمة للدبلوماسية لكنه في نفس الوقت لم يستبعد الخيار العسكري إذا فشلت المحادثات ، مؤكدأ علي ضرورة منع إيران من إمتلاك سلاح نووي
أما الموقف الإسرائيلي، كما أشار المحلل السياسي ياسر مناع ، إلي وجود إجماع إسرائيلي علي ضرورة إنهاء الملف النووي الإيراني مع تباين في الوسائل بين التيارات المختلفة حيث يفضل البعض العقوبات الإقتصادية والمسار الدولي ، بينما يري أخرون أن الضربة العسكرية هي الحل
حتي وقتنا هذا لم يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تصريحات علنية مباشرة تعرب عن أمل واضح في حل الأزمة النووية مع إيران ومع ذلك تشير التطورات الأخيرة إلي أن إدارته تبدي إهتماما بالدبلوماسية وإن كان ذلك مصحوبا بتحذيرات صارمة.
وفي مارس الماضي، بعث ترامب برسالة إلي المرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي، أعرب فيها عن رغبته في التوصل إلي إتفاق نووي جديد، لكن الرسالة تضمنت أيضا تهديدات بإتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم تستجب إيران لمطالبة التي شملت تفكيك برنامجها النووي ووقف دعمها لجماعات مثل الحوثيين وحزب الله
وعلي الرغم من هذه التهديدات أستأنفت الولايات المتحدة وإيران جولة ثانية من المفاوضات النووية في روما بقيادة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، تهدف هذه المحادثات إلي معالجة القضايا العالقة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.
وفي هذا السياق، أعربت إيران عن رغبتها في الحصول علي ضمانات بعدم إنسحاب الولايات المتحدة من أي إتفاق جديد، وذلك نظراً لإنسحاب ترامب من الإتفاق النووي لعام 2018.
التحديات والأفاق المستقبلية المحتملة
وتواجه المفاوضات تحديات عدة أبرزها إصرار إيران علي حقوقها النووية، والضغوط الداخلية في كلا البلدين، والتوترات الإقليمية المستمرة، ومع ذلك فإن إستمرار الحوار ووجود الوسطاء في المشهد الراهن مثل عمان وروسيا قد يفتحان نافذة امل للتوصل إلي إتفاق يرضي جميع الأطراف
بين التصعيد والدبلوماسية
تعكس مفاوضات روما لحظة حاسمة في مسار الأزمة النووية الإيرانية حيث تتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، ويبقي الأمل معقودا علي أن تسفر هذه الجهود عن حل سلمي يجنب المنطقة والعالم مخاطر التصعيد ويعيد الثقة في الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات المعقدة.
0 تعليق