نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من لا يقاتل يُرحّل...روسيا تطارد الهاربين من الخدمة الإلزامية داخل صالات الرياضة, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 10:06 صباحاً
لم تعد صالات الألعاب الرياضية في روسيا مجرد أماكن للياقة البدنية، بل تحوّلت إلى ساحات مداهمات أمنية تطارد "الهاربين من التجنيد" وسط تصاعد الضغوط العسكرية لتغذية جبهات القتال في أوكرانيا.
في مشهد غير مألوف، يُقتاد الشباب من أجهزة الجري إلى مكاتب التجنيد، ويوضع المهاجرون أمام خيارين مرعبين: القتال أو الترحيل.
مداهمات غير معلنة... وصدمة داخل Spirit Fitness
الحدث الذي أثار الجدل وقع في 30 مارس داخل صالة Spirit Fitness بموسكو، حيث داهمت قوات أمنية الصالة خلال وقت الذروة، وأمرت جميع الموجودين بالاستلقاء أرضًا، بينما كانت تتحقق من وثائق الهوية وصفحات الخدمة العسكرية.
"كنت أمارس رياضتي المعتادة، وفجأة وجدت نفسي على الأرض والجنود فوق رأسي"، هكذا وصف أحد الشهود المشهد لقناة msk1_news.
السلطات سمحت للنساء بمغادرة المكان فورًا، بينما تم فرز الرجال حسب العِرق، وفصل حاملي الجوازات الروسية عن الأجانب، في خطوة وصفها الحقوقيون بـ"العنصرية النظامية".
جنسية أم سلاح؟ خيار قاتم للمهاجرين
أما المهاجرون — لا سيما من جمهوريات آسيا الوسطى — فقد اعتُبروا "مخالفين للإقامة"، وتم تخييرهم بين الترحيل أو التجنيد الإجباري.
بعضهم لم يكن يعلم حتى أن القانون الروسي يمنح السلطات الحق منذ فبراير باحتجازهم مؤقتًا دون تهم واضحة وتحويلهم إلى جبهات القتال.
المحامية الحقوقية فالنتينا تشوبيك صرّحت بأن مثل هذه المداهمات "باتت تحدث مرتين شهريًا على الأقل في المدن الكبرى"، وتستهدف في الغالب صالات يرتادها الأجانب أو الأشخاص من خلفيات غير سلافية.
الرياضة لم تعد آمنة... الخوف ينتشر في النوادي
الظاهرة أثارت استياء واسعًا بين النشطاء الحقوقيين ورواد الصالات الرياضية. إذ لم تعد النوادي مكانًا للراحة أو التدريب، بل أصبحت مرتعًا لمطاردة متخفية لا تنذر سوى بالمزيد من القمع.
ويخشى مراقبون أن تتحوّل هذه الحملة إلى نهج دائم لتغذية الجيش الروسي في ظل الاستنزاف المستمر على الجبهات، خاصة في ظل نقص المتطوعين واستمرار رفض قطاعات واسعة من الشباب الانضمام إلى الحرب.
0 تعليق