بين التهديد والدبلوماسية.. تصاعد التحركات الدولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وروسيا تحذّر من مطامح الناتو

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين التهديد والدبلوماسية.. تصاعد التحركات الدولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وروسيا تحذّر من مطامح الناتو, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 02:36 مساءً

في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من ثلاث سنوات، تتكثف التحركات الدولية الرامية لإيجاد تسوية تنهي الصراع الدموي، وسط رسائل متضاربة من روسيا حول الاستعداد للتفاوض، يقابلها تشكيك غربي في جدية النوايا الروسية.

روسيا تتوعد وتفتح باب التفاوض

أكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان رسمي، أن موسكو ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لضمان قدرتها الدفاعية، في إشارة إلى ما وصفته بـ"مطامح الناتو العدوانية" على حدودها الغربية. 
من جهته، جدد الكرملين على لسان متحدثه ديمتري بيسكوف، استعداد الرئيس فلاديمير بوتين للانخراط في مفاوضات مع أوكرانيا، لكنه شدد في الوقت ذاته على عدم وجود خطط ملموسة لعقد محادثات مباشرة في الوقت الحالي.

وأشار الكرملين إلى أن بوتين يولي اهتمامًا خاصًا بـ"ضرورة وقف الضربات على الأهداف المدنية"، إلا أن ملف التسوية لا يزال معقدًا للغاية ولا يمكن وضعه ضمن أطر زمنية صارمة أو قصيرة، وفق تعبير بيسكوف.

تحركات دبلوماسية واسعة واجتماع مرتقب في لندن

في المقابل، تشهد العواصم الغربية حراكًا دبلوماسيًا نشطًا، وأعلنت كييف أن جولة جديدة من المحادثات ستعقد الأربعاء في لندن، بمشاركة وفود رفيعة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا. 

اجتماع غربي لدعم أوكرانيا 


ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوثان الخاصان ستيفن ويتكوف وكيث كيلوج في هذه الاجتماعات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن بلاده مستعدة للتفاوض من أجل وقف إطلاق نار غير مشروط، يليه اتفاق سلام حقيقي ودائم، مؤكدًا أنه بحث تفاصيل الاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

تحالف غربي جديد لإنهاء الحرب

من جهته، أعلن ستارمر أن بلاده تعمل على تشكيل ما وصفه بتحالف الراغبين، من الدول التي ترغب في إنهاء الحرب وتأمين سلام مستدام لأوكرانيا، محذرًا من تداعيات استمرار القتال على الأمن الأوروبي والعالمي.
ويأتي اجتماع لندن بعد جولة سابقة من المحادثات عقدت في باريس، وشهدت مشاركة مسؤولين أميركيين وأوروبيين، في إطار ما يبدو أنه جهود غربية موحدة لإنهاء الحرب الدائرة، في وقت تضغط فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستئناف الحوار مع روسيا، لكنها تواجه انتقادات داخل أوروبا خشية أن تفضي هذه التفاهمات إلى تنازلات قاسية من كييف.

أوروبا: لا ثقة بوعود روسيا

ورغم إشارات الانفتاح الروسي، أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها من استمرار استهداف المدنيين، وقالت إن الوقائع على الأرض تُظهر أن روسيا تواصل قصف وقتل المدنيين، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا حتى تحقيق سلام عادل.
وفي الوقت الذي تراهن فيه روسيا على تباينات المواقف الغربية، يبدو أن المجتمع الدولي أمام مفترق طرق حاسم، بين تصعيد محتمل، أو انفراجة دبلوماسية باتت تلوح في الأفق، وإن بشروط معقدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق