طهران وبكين والعين على واشنطن.. إيران تؤكد تقدم المحادثات رغم العقوبات الاستفزازية ومواقف داعمة من العراق والصين

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طهران وبكين والعين على واشنطن.. إيران تؤكد تقدم المحادثات رغم العقوبات الاستفزازية ومواقف داعمة من العراق والصين, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 11:19 صباحاً

في تطور لافت على صعيد العلاقات الدولية المتشابكة، أعلن وزير خارجية إيران عباس عراقجي، عقب وصوله إلى العاصمة الصينية بيجين، أن المحادثات الجارية بين بلاده والولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه من المبكر إطلاق أحكام نهائية حول نتائج هذه المفاوضات الحساسة.

يأتي هذا التصريح بينما يتصاعد التوتر بين إيران وواشنطن، خصوصاً مع فرض الأخيرة عقوبات جديدة استهدفت قطاع الطاقة الإيراني، ما اعتبرته طهران استفزازاً دبلوماسياً يعرقل فرص التفاهم ويقوّض أسس الحوار.

إيران: المفاوضات تتقدم بحذر

وفي تصريحات صحفية أدلى بها من بيجين، أكد عراقجي أن زيارته تهدف لإطلاع المسؤولين الصينيين على تطورات المحادثات التي جرت بين واشنطن وإيران خلال الجولتين السابقتين. 
وأشاد بالدور الصيني في دعم المسارات السلمية، مشيراً إلى أهمية التنسيق المشترك في هذه المرحلة الدقيقة.

a280253e13.jpg
عباس عراقجي

وأضاف الوزير الإيراني: نحن لا نتعامل مع هذه المحادثات بعاطفة، بل بمنطق سياسي يحترم مصالحنا وسيادتنا، المشاورات مع واشنطن مستمرة، ولكن أي اختراق يتطلب جدية حقيقية من الطرف المقابل.

عقوبات جديدة... وردود غاضبة من طهران


في المقابل، شنت الخارجية الإيرانية هجوماً حاداً على قرار واشنطن الأخير بفرض عقوبات على مؤسسات في قطاع الطاقة الإيراني، ووصفت الخطوة بأنها انتهاك فاضح للقانون الدولي ومؤشر على غياب الإرادة السياسية الأميركية للحوار البنّاء.

وأكدت الوزارة أن هذه العقوبات غير قانونية وتتعارض تمامًا مع تصريحات إدارة ترامب حول استعدادها للتفاوض، مضيفة: إذا كانت واشنطن جادة في الحديث عن السلام، فلماذا تعاقب شعبنا وتضرب بقواعد القانون الدولي عرض الحائط؟

بغداد تدخل على الخط: نرحب بالحوار لا بالحرب

وفي موقف داعم للمسار الدبلوماسي، صرّح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بأن بلاده تساند الحوار الإيراني الأميركي وتعتبره خطوة ضرورية لإبعاد شبح التصعيد عن المنطقة. 

dcbb7294c3.jpg
وزير خارجية العراق


وقال في تصريح: "العراق يشجع على التفاوض كبديل لا بديل له في ظل التوتر المتصاعد، لا يمكن للمواجهات أن تبني استقراراً.

خلاصة المشهد: تفاؤل مشوب بالقلق


بين رسائل الانفتاح من إيران وتصعيد العقوبات من واشنطن، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى إمكانية تحقيق اختراق حقيقي في المفاوضات. 
أما الدور الصيني والعربي، فيبدو محوريًا لتقريب وجهات النظر ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة جديدة.
وفي ظل هذا الواقع المتقلب، لا تزال إيران تُظهر انفتاحًا مشروطًا بالحفاظ على الكرامة الوطنية، بينما تراقب العواصم العالمية مدى جدية الولايات المتحدة في خوض حوار حقيقي، بعيداً عن سياسة العصا والعقوبات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق