نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين ترد على حرب الرسوم الجمركية: واشنطن تنتهك النظام التجاري العالمي, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 11:37 صباحاً
في تصعيد جديد على الساحة الاقتصادية العالمية، شنّت وزارة خارجية الصين هجوماً لاذعاً على السياسات التجارية للولايات المتحدة، متهمة واشنطن باستخدام الرسوم الجمركية كسلاح اقتصادي لشن هجمات عشوائية ضد الدول الأخرى.
التصريحات الصينية جاءت وسط توترات متزايدة بسبب السياسات الحمائية الأميركية التي تُتهم بانتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية وتقويض النظام التجاري العالمي.
ورغم تأكيد بكين أنها لا تسعى إلى حرب تجارية، إلا أنها شددت في الوقت ذاته على استعدادها لخوض المعركة إذا فرضت عليها، مطالبة واشنطن بضرورة الحوار والتفاوض على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.
الصين تتهم: الرسوم الجمركية أداة عدوانية
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الإدارة الأميركية تجاوزت القواعد المتعارف عليها، واستخدمت الرسوم الجمركية بشكل تعسفي ضد عدد من الدول، معتبرة أن هذا السلوك يقوض الحقوق والمصالح المشروعة لشركاء التجارة العالمية، ويدمر الثقة في النظام التجاري القائم.
وأضافت الوزارة: من غير المنطقي أن تعلن الولايات المتحدة عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق، بينما تصعّد من حدة الضغوط الاقتصادية وتلوّح بالعقوبات والقيود الجمركية.
الرئيس الصيني: الحروب الجمركية تضر بالجميع
من جانبه، حذر الرئيس الصيني شي جين بينج من تبعات الحروب الاقتصادية، مؤكداً أن الرسوم الجمركية تضر بالتجارة الدولية ومصالح جميع الدول، وتعمل على تقويض بنية النظام التجاري العالمي.

وشدد شي على أن الصين ستظل داعمة للنظام التجاري المتعدد الأطراف، وتتمسك بمبادئ منظمة التجارة العالمية كإطار مرجعي لتنظيم العلاقات الاقتصادية.
الصين: لا نرغب بالحرب... لكننا لا نخشاها
رغم التصعيد في اللهجة، أكدت الخارجية الصينية أن بلادها لا تسعى إلى التصادم، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها بكل الوسائل المتاحة.
وطالبت واشنطن بالتراجع عن سياسة العصا الجمركية، والعودة إلى طاولة الحوار على أساس من التفاهم والندية.
وأشارت الخارجية إلى أن التوترات الاقتصادية لا يمكن أن تُحل من خلال الإكراه أو الضغط، بل بالحوار السياسي والدبلوماسي المتكافئ.
دبلوماسية نشطة: تعزيز العلاقات مع إيران
في سياق موازٍ، أفادت وكالة الأنباء الصينية بأن نائب رئيس الوزراء الصيني التقى وزير الخارجية الإيراني، حيث عبّر عن استعداد بلاده لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاستراتيجي مع طهران.

اللقاء يعكس توجهاً صينياً واضحاً نحو تنويع شراكاتها الاستراتيجية في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة.
خلاصة المشهد: صراع اقتصادي بمذاق سياسي
تبدو الصين عازمة على الدفاع عن موقعها في الاقتصاد العالمي، فيما تواصل الولايات المتحدة الضغط عبر الأدوات الاقتصادية.
وفي ظل غياب التفاهم بين العملاقين، يظل النظام التجاري العالمي مهدداً بمزيد من التراجع والانقسام.
0 تعليق