
هاي كورة – ( فريدريك هيرمل – آس الإسبانية) مقال صحفي
منذ مارس/آذار 1993، عندما واجه ريال مدريد باريس سان جيرمان في مواجهة مزدوجة بكأس الاتحاد الأوروبي، ما زالت بعض سلوكيات جماهير سانتياغو برنابيو تثير في داخلي تساؤلات لم أجد لها إجابة بعد أكثر من 32 عامًا.
تلك المواجهة التي ضمّت أسماءً لامعة مثل دافيد جينولا، جورج وياه، برنار لاما، ولوران كومبوار، تركت أثراً كرويًا لا يُنسى، لكن ما حدث مؤخرًا لا يمتّ لهذا الإرث بصلة.
أتفهم الغضب الجماهيري بعد خيبة الأمل في دوري أبطال أوروبا، لكن ما لا يمكن تبريره هو إطلاق الصافرات تجاه لاعب مصاب وموقوف يجلس في المدرجات، لمجرد ظهوره على الشاشات داخل الملعب.
مشهد كهذا، عندما يكون اللاعب هو كيليان مبابي، ينتشر كالنار في الهشيم حول العالم، ويطغى حتى على هدف فالفيردي الجميل في مرمى أتلتيك بيلباو.
ما لا يدركه البعض هو أن مثل هذه التصرفات لا تسيء فقط للاعب، بل تسيء أولاً وأخيرًا لصورة جمهور ريال مدريد، جمهور يبدو في كثير من الأحيان باردًا، لا يعرف كيف يشجع، ويمنح الانطباع بأنه مدلل لا يقدّر امتياز أن يحتفل بلقب دوري الأبطال كل عامين تقريبًا.
0 تعليق