الرئيس الفلسطيني: نواجه نكبة جديدة تهدد وجودنا وإسرائيل تمارس حرب إبادة لتصفية قضيتنا الوطنية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس الفلسطيني: نواجه نكبة جديدة تهدد وجودنا وإسرائيل تمارس حرب إبادة لتصفية قضيتنا الوطنية, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 01:26 مساءً

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها الأخطر منذ نكبة عام 1948، حيث تواجه فلسطين تهديدًا وجوديًا حقيقيًا بفعل السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف الإنسان والأرض والهوية، في غزة والضفة والقدس على حد سواء.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، التي عقدت، اليوم الأربعاء، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بمشاركة قيادات وطنية بارزة وممثلين عن الفصائل والمؤسسات الرسمية.

نكبات متكررة وهدف واحد: تصفية القضية

قال الرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر جمّة تُنذر بنكبة جديدة تهدد وجودنا وتُعيد مشهد النكبات المتلاحقة التي بدأت في 1948، ثم نكسة 1967، ونكبة الانقسام عام 2007 الذي استغله الاحتلال لتمزيق النسيج الوطني، ومنع قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة.

8a4d7dcd22.jpg
الرئيس الفلسطيني 

واعتبر الرئيس الفلسطيني أن الاحتلال يسعى لتكريس واقع استعماري على الأرض الفلسطينية، وتصفية الحقوق الوطنية عبر العدوان العسكري، والحصار، والإجراءات التهويدية، خاصة في القدس المحتلة.

أولويات فلسطينية أمام آلة البطش الإسرائيلية

أكد عباس أن التحرك الفلسطيني يتركز حالياً على أربع أولويات وطنية عاجلة، أبرزها:

1. وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، وسحب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل.

2. وقف الانتهاكات في الضفة الغربية، التي تطال المدن والقرى والمخيمات.

3. حماية المقدسات الدينية، في القدس والخليل وكافة الأراضي الفلسطينية.

4. التحرك الدولي والعربي والإسلامي لحشد الدعم السياسي والمالي.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن إسرائيل تمارس "إرهابًا منظمًا" في الضفة الغربية والقدس، يتكامل مع عدوانها على غزة بهدف واحد: تصفية القضية الفلسطينية وفرض الإملاءات بالقوة العسكرية.

99bf6258f1.jpg
عباس يشدد على أن إسرائيل تمارس إرهاب منظم

القدس تحت الحصار.. والهوية في خطر

استعرض الرئيس الفلسطيني الوضع المتأزم في مدينة القدس، قائلاً إن الاحتلال يعمل على "فرض سياسة الأمر الواقع"، عبر تدمير المنازل، ومحاربة المصلين، ومطاردة الوجود الفلسطيني بكل أشكال القمع، من أجل تهويد المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

الاحتلال يتنكر للاتفاقات ويواصل الحصار المالي

اتهم عباس الحكومة الإسرائيلية بالتنكر للاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير، والانفلات من كل التزاماتها الدولية، موضحًا أنها تحتجز أكثر من ملياري دولار من أموال المقاصة الفلسطينية، وتواصل الاستيلاء على الأراضي والممتلكات دون رادع دولي.

دعوة إلى أفق سياسي واقعي


وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بالتشديد على أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مطالبًا بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وتُمنح عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

كلمة الرئيس الفلسطيني تلخص موقفًا سياسيًا حاسمًا من القيادة الفلسطينية، ويعكس حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها القضية الوطنية في ظل التدهور الأمني والسياسي في الأراضي الفلسطينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق