نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يتراجع والصين تهاجم.. حرب الرسوم تعود للواجهة ومحادثات نووية تعزز التقارب مع إيران, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 04:42 مساءً
في تطورات متسارعة على جبهتي الاقتصاد والسياسة الدولية، كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن تغيّر مفاجئ في لهجة الرئيس دونالد ترامب تجاه الصين، بعد تحذيرات وصفت بـ"السرية" من كبريات الشركات الأمريكية.
وبينما يدرس البيت الأبيض تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية لاحتواء آثار الحرب التجارية، لم تتردد بكين في انتقاد السياسات الأمريكية للرئيس ترامب، داعية إلى التعددية والتعاون الدولي، وخاصة في الملف النووي الإيراني، حيث أكدت دعمها لطهران ورفضها للعقوبات الأحادية.
تحذيرات من المتاجر الكبرى تغيّر خطاب ترامب
بحسب موقع أكسيوس، فإن ترامب خفف مؤخرًا من حدة تصريحاته ضد الصين عقب تلقيه تحذيرات من سلاسل تجارية كبرى تخشى من تفاقم تداعيات الحرب التجارية على المستهلك الأمريكي.

ووفقًا لمصادر في الإدارة الأمريكية، أبدى ترامب استعداده لعقد صفقة بشأن الرسوم الجمركية، بشرط تقديم الصين تنازلات اقتصادية واضحة.
البيت الأبيض يدرس خطوات تهدئة
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأمريكية تدرس حالياً تخفيف بعض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، في محاولة لاحتواء التضخم وتخفيف الضغوط على الاقتصاد الأمريكي، في خطوة تعكس إدراكاً متزايداً بأن الحرب التجارية قد تضر أكثر مما تنفع.
الصين تهاجم واشنطن وتتمسك بالتعددية
من جانبه، هاجم وزير الخارجية الصيني السياسات التجارية للولايات المتحدة، قائلاً إن واشنطن أساءت استخدام الرسوم الجمركية وهو ما أدى إلى عزلتها عن المجتمع الدولي.
وأكد الوزير الصيني أن المجتمع الدولي اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والتعاون ودعم التعددية، في إشارة إلى تزايد النزعة الأحادية في السياسة الأمريكية.
بكين وطهران: تقارب استراتيجي في وجه العقوبات
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي استعداد بلاده لتعزيز التنسيق مع إيران في القضايا الدولية والإقليمية، معربًا عن دعم بلاده الكامل لطهران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.

كما أبدى رفضه لاستخدام القوة أو العقوبات الأحادية كوسيلة لحل الأزمة النووية، مؤكداً دعم بلاده لمحادثات مباشرة بين إيران وجميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة.
بين مؤشرات التراجع في التصعيد التجاري الأمريكي الصيني، والتقارب المتزايد بين بكين وطهران، تبدو خريطة السياسة الدولية آخذة في التحول.
تقود الصين اليوم جبهة متعددة الأطراف ضد العقوبات والانفرادية، بينما تواجه الولايات المتحدة ضغوطًا اقتصادية داخلية تدفعها لإعادة النظر في أدواتها.
وفي الأفق، يلوح أمل جديد في إمكانية عودة الحوار إلى مسارات أكثر دبلوماسية.
0 تعليق