أفادت وسائل إعلام سورية، بانسحاب القوات الأميركية ومعداتها العسكرية من قاعدة عسكرية أمريكية في الشدادي بمحافظة الحسكة السورية، الواقعة بالقرب من حقل الجبسة النفطي، وتتجه نحو الحدود السورية العراقية. دون أن تكشف أو تقدم أي معلومات عن عدد القوات الأمريكية المغادرة من سوريا.

انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من سوريا 

وتتواجد القوات الأمريكية في سوريا منذ عام 2014 كجزء من حملتها (المعلنة) محاربة تنظيم داعش الإرهابى، وتحافظ على وجود عسكري في شمال شرق البلاد الغني بالنفط، حيث لا يزال هناك حوالي 900 جندي منتشرين، تم إرسالهم في الأصل لدعم قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد. 

ولطالما ارتبط الوجود العسكري الأمريكي بالسيطرة على حقول النفط في البلاد. حيث كان النفط مكونًا رئيسيًا في الاقتصاد السوري قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، حيث ساهم بنحو 25% من إيرادات الحكومة ومثل ما يقرب من 35% من عائدات صادرات البلاد، ولكنه انخفض إلى ما يقرب من 24000 برميل يوميًا بحلول عام 2018،  معظمها من الحقول  الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وفي 16 أبريل، تم نقل وحدات خاصة متمركزة في قاعدة عسكرية بالقرب من حقل كونوكو للغاز في محافظة دير الزور إلى العراق المجاور.

وذكرت صحيفة  نيويورك تايمز  أن ثلاثا من القواعد الأمريكية الثمانية العاملة في شمال شرقي سوريا سيتم إغلاقها قريبا، مع تقليص عدد الأفراد العسكريين من 2200 إلى 1400.

وتدعم القوات الأميركية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ عام 2015، التي تسيطر على 25% من أراضي البلاد، بما في ذلك حقول النفط والغاز في محافظات دير الزور والرقة والحسكة.

دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري 

وفي 10 مارس، وقع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والقائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المقاتلين الأكراد في القوات المسلحة.

واتفق الطرفان على أن تنتقل كافة المرافق المدنية والعسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد إلى سلطة الإدارة الجديدة في دمشق.

وفي نوفمبر 2019، صرّح قائد القيادة المركزية الأمريكية بأنه لا يوجد "موعد نهائي" للتدخل الأمريكي في سوريا، والذي وفّر تحديدًا حماية حقول النفط الشرقية في البلاد. وفي ذروة انتشاره عام 2021، بلغ عدد الجنود الأمريكيين العاملين في سوريا حوالي 900 جندي، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية.