في حوار مثير مع مجلة تايم الأمريكية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من التصريحات النارية التي شملت قضايا دولية شائكة، أبرزها الملف النووي الإيراني، والعلاقة مع إسرائيل، والموقف من الصين وروسيا. 
وبينما أعرب ترامب عن استعداده للقاء القادة الإيرانيين، لم يستبعد في الوقت ذاته الانضمام إلى هجوم عسكري محتمل على طهران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن إدارة نتنياهو لن تجرّه إلى حرب لا يريدها.

ترامب: مستعد للقاء القيادة الإيرانية

قال ترامب إنه لا يمانع عقد لقاء مباشر مع المرشد الإيراني علي خامنئي أو الرئيس الإيراني في حال توفر مناخ مناسب للحوار، مؤكدًا رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران دون الحاجة إلى عمل عسكري.
وأضاف ترامب أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق ذلك، لكنه لم يغلق الباب أمام خيارات أخرى في حال فشل الحوار.

لا مانع من الهجوم... إذا لزم الأمر

وفي لهجة أكثر تصعيدًا، أشار ترامب إلى أنه من المحتمل أن تضطر الولايات المتحدة إلى شن هجوم على إيران لضمان عدم امتلاكها لسلاح نووي، مؤكداً: إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسأنضم إلى إسرائيل في الهجوم على إيران وسأكون في المقدمة.
ومع ذلك، شدد ترامب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن ينجح في جره إلى حرب قد يخوضها بمفرده مع إيران، موضحاً أن اتخاذ القرار الأمريكي بالحرب سيكون فقط في حال الضرورة.

القرم ستنتمي لروسيا... والصفقات مع الصين قائمة

وحول الملف الروسي، فاجأ ترامب المتابعين بقوله إن القرم ستبقى تحت السيطرة الروسية، في إشارة إلى اعتراف ضمني بسيادة موسكو على شبه الجزيرة، ما يمثل تناقضاً واضحاً مع السياسة الأمريكية التقليدية.  
أما على الجانب الاقتصادي، فقد كشف ترامب أن الرئيس الصيني اتصل به مؤخراً، وأن إدارته السابقة كانت تعمل على إبرام صفقة تجارية مع بكين. 
وقال ترامب: "سأعتبره انتصاراً إذا حصلت الولايات المتحدة على رسوم جمركية بنسبة 50% خلال عام".
تصريحات ترامب الأخيرة توحي بنيّة العودة إلى المشهد الدولي من باب القوة والندية، مستعرضاً رؤيته في التعامل مع أبرز ملفات السياسة الخارجية. وبين استعداده للسلام مع إيران وتهديده بالحرب، وموقفه الصريح من القرم، وتأكيده على تفوقه الاقتصادي، يبدو أن ترامب يرسم معالم سياسة أكثر جرأة وجدلا منذ عودته إلى البيت الأبيض.