في قلب رؤية 2030، تُعيد المرأة السعودية تعريف دورها في المشهد الرياضي، متحولة من مشاركة تقليدية إلى قوة فاعلة وقيادية تُسهم في بناء مجتمع حيوي ومتمكّن.
اليوم، تُبرز الأرقام والإنجازات قصة نجاح ملهمة تُجسد طموح المرأة السعودية وإصرارها على تحقيق الريادة.
تشير الإحصاءات إلى أن 36 في المئة من المشاركين في ماراثون الرياض 2024 من النساء، ما يعكس شغف المرأة السعودية بالرياضة واندماجها في الأحداث الرياضية الكبرى.
كما انضمت 13 ألف سيدة، تتراوح أعمارهن بين 35 و50 عامًا، إلى المرحلتين الأولى والثانية من برامج الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، مؤكدات التزامهن بتعزيز الصحة واللياقة البدنية.
وعلى صعيد النمو الرياضي، سجلت بوابة "رياضي" الرقمية 9.524 رياضية بحلول 2024، بمعدل نمو مذهل بلغ 329 بالمئة مقارنة بعام 2022.
كما ارتفع عدد المدربات الرياضيات من 35 إلى 103 مدربات خلال الفترة ذاتها، بمعدل نمو 194 في المئة، ما يؤكد الدور المتزايد للمرأة في تدريب وتأهيل الأجيال الجديدة.
لم تكتفِ المرأة السعودية بالمشاركة الرياضية، بل تبوأت مناصب قيادية بارزة. فمع وجود 40 فريقًا وطنيًا للسيدات في 25 اتحادًا رياضيًا مختلفًا، أصبحت المرأة عنصرًا أساسيًا في تشكيل المشهد الرياضي الوطني.
وتتولى 7 سيدات رئاسة اتحادات رياضية، في قفزة نوعية مقارنة بعدم وجود أي رئيسة قبل إطلاق رؤية 2030.
وتشغل، إضافة إلى ذلك، 104 سيدات عضوية مجالس إدارة الاتحادات الرياضية، يمثلن 30 بالمئة من المناصب القيادية، ما يعكس تمكين المرأة في صنع القرار وصياغة الاستراتيجيات الرياضية.
المرأة السعودية لم تكتفِ بكونها رياضية، بل أصبحت رمزًا للتمكين والريادة، تُعيد كتابة تاريخ الرياضة بثقة وطموح.
0 تعليق