نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علم سوريا يرفرف مجددًا في الأمم المتحدة: دمشق تعود إلى الساحة الدولية برسائل انفتاح ودعوات لرفع العقوبات, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 04:24 مساءً
في مشهد وصفه مراقبون بأنه يعكس تحولاً في الديناميكيات الدبلوماسية الإقليمية والدولية، تم رفع علم سوريا الجديد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
الحدث حمل رسائل سياسية متعددة، أبرزها تأكيد دمشق على العودة التدريجية إلى المحافل الدولية، والتطلع إلى انفتاح سياسي واقتصادي بعد سنوات من العزلة والعقوبات الغربية.
وفي كلمته خلال المناسبة، شدد الشيباني على أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للشعب السوري، ورسالة واضحة بأن سوريا جاهزة للتفاعل مجددًا مع المجتمع الدولي.
تتويج سياسي ورسالة شعب
قال وزير الخارجية السوري إن رفع العلم السوري في مقر الأمم المتحدة "يتوج انتصار شعبنا"، ويؤكد على أن سوريا لا تزال حاضرة ومتمسكة بحقها في المشاركة في المنظمات الدولية.
وأوضح أن هذه الخطوة ستعزز حضور سوريا على الساحة الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بعد أن تم تجميد دورها في بعض المنصات الأممية خلال السنوات الماضية.
دعوة لرفع العقوبات وإنعاش الاقتصاد
وفي رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، دعا الشيباني إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أنها أصبحت بلا مبرر بعد زوال الأسباب التي فرضت من أجلها.
وأضاف: "العقوبات لم تعد تستهدف سوى حياة الشعب السوري اليومية، ومن حق السوريين أن يعيشوا بكرامة وأن يُمنحوا فرصة إعادة بناء وطنهم.
وأكد أن إنعاش الاقتصاد السوري يتطلب تعاونًا دوليًا وإعادة فتح قنوات الدعم والاستثمار.
انفتاح إقليمي ورسائل حسن نية
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد وزير الخارجية السوري أن بلاده تمد يدها إلى دول الجوار، وفي مقدمتها العراق، مشيرًا إلى وجود مصالح ومخاطر مشتركة يمكن تجاوزها بالتعاون والحوار.
وأوضح أنه لا توجد حالياً أي خلافات مع بغداد، وأن الجانبين حريصان على التنسيق في ملفات الأمن والاقتصاد والحدود.
كما شدد الشيباني على أن سوريا منفتحة على العالم، وتأمل أن يُعاملها المجتمع الدولي بالمثل، بروح الاحترام المتبادل.
الشعب السوري يستحق الثقة
وفي ختام تصريحاته، قال الوزير إن السوريين في الداخل والخارج يملكون آمالاً كبيرة في إعادة إعمار بلدهم وبناء مستقبل أفضل.
وأضاف أن سوريا لم ولن تكون عبئًا على المجتمع الدولي، بل شريكًا فاعلاً إذا ما مُنحت الثقة والدعم، مشيرًا إلى أن الشعب السوري يستحق هذه الثقة، وهو أهل لها.
مع رفع العلم السوري في قلب الأمم المتحدة، تبعث دمشق بإشارة واضحة إلى نيتها العودة للواجهة الدبلوماسية، وطي صفحة من العزلة
ومع تصاعد الدعوات لرفع العقوبات، تتطلع سوريا إلى مرحلة جديدة من التعافي والانفتاح على العالم، في وقت تنتظر فيه المنطقة بأسرها مؤشرات أكثر وضوحًا على حلول سياسية واستقرار دائم.
0 تعليق