
هاي كورة- الجدل الذي اثارته دموع الحكم دي بورغوس الذي اختير لإدارة المباراة النهائية لمسابقة كاس الملك في اسبانيا ما كان ليثار لولا ان المواجهة تجمع بين الغريمين برشلونة و ريال مدريد .
دموع الحكم دي بورغوس سواء كانت حقيقية تعبر عن مشاعره بعد الهجوم الذي شنته عليه قناة ريال مدريد الرسمية او دموع تماسيح تعكس المعاناة التي يجدها أي حكم اسباني لإدارة مباريات الكلاسيكو بسبب الاتهامات الاعلامية و الجماهيرية بل و حتى الرسمية الموجهة له قبل و بعد المباراة من الطرف المنهزم على الاقل .
لو كانت مباراة النهائي تجمع بين فريقين غير الغريمين او حتى بين احدهما و ناديا اخرا لما حصل هذا الجدل او على الاقل لما بلغ هذه الدرجة التي تعكس الضغوط الشديدة و القوية التي تحاول الادارتين ممارستها على الحكم .
ادارة ريال مدريد تطلب من الاتحاد الاسباني التدخل و تغيير الطاقم التحكيمي للمباراة النهائية و تعيين حكما اخرا غير دي بورغوس المتهم من قبلها بالفساد مما يجعلها لا تثق في نزاهته و تخشى انحيازه لبرشلونة .
استجابة الاتحاد الاسباني لطلب و رغبة ادارة الرئيس فلورنتينو بيريز ليست مشكلة و ليست صعبة فالمشكلة هي من سيحل محل دي بورغوس و ما هو مصير الاخير عندما يتم التضحية به .
لجنة التحكيم بدورها لن ترضخ لا لأحد الناديين و لا للاتحاد الاسباني بل ستدافع عن الحكم المعين و ستدخل طرفا اخرا في الجدل المثار مما يجعل دائرة الصراع اوسع و تتجدد كل موسم بل و ستاخذ مسارا اخطر في المواجهات الكلاسيكية القادمة و اولاها بعد ايام لحساب مرحلة الاياب من الليغا و الذي قد يكون حاسما لتحديد هوية البطل .
صحيح ان ادارة ريال مدريد من حقها ان تدافع عن مصالحها و تطلب تغيير الحكم لكن الامور تجاوزت حدودها و خرجت عن السيطرة و لا يستبعد ان يطلب الغريمان حكاما اجانب لإدارة مباريات الكلاسيكو التي يستمتع بها الجميع ما عدى حكامها الذين يعيشون اوقات عصيبة و جحيما .
0 تعليق