نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفاوضات نووية شاقة بين طهران وواشنطن... وجولة رابعة على الطريق, اليوم السبت 26 أبريل 2025 07:06 مساءً
انتهت ثالث جولات المحادثات النووية غير المباشرة بين وفدي إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، دون الإعلان عن اختراق حاسم، لكنها أسفرت عن الاتفاق على جولة رابعة مقررة مبدئيًا الأسبوع المقبل.
واستغرقت النقاشات المغلقة تسع ساعات متواصلة، عكست حجم التعقيدات والملفات الشائكة التي لا تزال تقف حجر عثرة أمام إعادة إحياء اتفاق نووي جديد، بعد سنوات من الشد والجذب.
تشاور داخلي قبل العودة للطاولة
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن الوفدين المتفاوضين سيعودان إلى عاصمتيهما، طهران وواشنطن، لإجراء مشاورات موسعة مع القيادات السياسية والأمنية، استعدادًا للجولة القادمة.
وبحسب وكالة "تسنيم"، انحصرت المفاوضات في القضايا النووية والعقوبات فقط، دون التطرق لملفات الصواريخ أو النفوذ الإقليمي الإيراني، ما يشير إلى محاولة فصل المسارات تجنبًا لانفجار المحادثات قبل إحراز أي تقدم.
عُمان... الوسيط الهادئ يعيد الأمل
أدى التدخل العماني الهادئ بقيادة وزير الخارجية بدر البوسعيدي دورًا محوريًا في الحفاظ على أجواء الحوار.
وفي تغريدة نشرها عبر "إكس"، أكد البوسعيدي أن المفاوضات كشفت عن "تطلع مشترك إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات المستدامة".
وأضاف أن المحادثات تناولت المبادئ الأساسية والقضايا الفنية، بما يشير إلى مناقشات تفصيلية لكنها لم تبلغ بعد مرحلة الصياغة النهائية لأي تفاهم.
من جهة أخرى، وفي تطور لافت، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكدًا في مقابلة مع مجلة "تايم":
"لا أحد غيري يستطيع تحقيق ذلك".
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، مما فاقم من عزلة طهران الاقتصادية والسياسية، ويبدو اليوم أنه يحاول الظهور بمظهر صانع السلام القادر على تحقيق اتفاق أفضل مع طهران، رغم الهوة العميقة في الثقة.
ملفات عالقة واحتمالات متباينة
رغم الأجواء الإيجابية المعلنة، لا تزال هناك ملفات حارقة قد تُفجر المسار لاحقًا، أبرزها:
مدى تخصيب إيران لليورانيوم وتخزينه.
التفتيش الدولي للمواقع النووية الحساسة.
آلية رفع العقوبات وجدولها الزمني.
الضمانات بعدم الانسحاب الأميركي مجددًا من أي اتفاق جديد.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاق جديد سيكون بحاجة إلى معجزة دبلوماسية حقيقية، خصوصًا في ظل الضغوط المتبادلة والأجواء الانتخابية في واشنطن وطهران.
هل الجولة الرابعة ستكون حاسمة؟
الاتفاق على عقد جولة رابعة خلال أسبوع يوحي بأن الطرفين لا يزالان يتمسكان بخيط رفيع من الأمل، رغم كل العقبات.
لكن إن لم تتبلور تفاهمات ملموسة حول القضايا الجوهرية، فقد تتحول الجولة القادمة إلى فرصة أخيرة قبل الانفجار الدبلوماسي.
الجميع يترقب: هل ستكتب الجولة الرابعة بداية لاتفاق مرحلي يُنهي أزمة النووي الإيراني، أم ستكون حلقة جديدة من مسلسل التوتر الطويل؟
0 تعليق