في خطوة لافتة، أعلنت مجلة فوربس الأمريكية عن قائمتها السنوية للمليارديرات لعام 2025، والتي شملت 3028 مليارديرًا من مختلف أنحاء العالم. 
ومن اللافت للنظر أن هذه القائمة، التي تعتبر الأوسع من نوعها على الإطلاق، لم تقتصر على زيادة في العدد فحسب، بل شهدت أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في صافي الثروات بشكل عام، حيث وصلت الثروات المجتمعة للمليارديرات إلى 16.1 تريليون دولار، وهو ما يمثل زيادة تقدر بحوالي تريليوني دولار مقارنة بعام 2024. 
وتأتي هذه الزيادة في سياق الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته العديد من الأسواق بعد فترة من التقلبات التي مر بها العالم.

زيادة كبيرة في عدد المليارديرات:

تعد قائمة فوربس للمليارديرات لعام 2025 هي الـ39 من نوعها، وقد أظهرت أن العدد الإجمالي للمليارديرات قد تجاوز الأرقام القياسية السابقة، مع إضافة 247 مليارديرًا جديدًا في هذا العام مقارنة بالعام السابق. 
ويستند تصنيف هذه السنة إلى بيانات أسعار الأسهم وأسعار الصرف ليوم 7 مارس 2025، مما يعني أن هذه الأرقام تعكس صورة حقيقية لما يحدث في الأسواق العالمية في هذا الوقت.
وفيما يتعلق بالدول التي يتواجد فيها أكبر عدد من المليارديرات، جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بـ 902 ملياردير، تليها الصين بـ 516 مليارديرًا (شاملة هونغ كونغ)، بينما احتلت الهند المرتبة الثالثة بـ 205 مليارديرات. مما يعكس التوسع الكبير في ثروات الأفراد في هذه الدول الكبرى اقتصاديًا.

المليارديرات العرب: طفرة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهد عدد المليارديرات العرب ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام، حيث بلغ عددهم 38 مليارديرًا في 9 دول بالمنطقة، وبثروة إجمالية وصلت إلى 128.4 مليار دولار. وهذه الزيادة الكبيرة مقارنة بعام 2024، حيث كان عدد المليارديرات العرب لا يتجاوز 20 مليارديرًا بثروة إجمالية قدرها 53.7 مليار دولار، تشير إلى نمو اقتصادي ملحوظ في المنطقة، ولا سيما في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر.

عودة قوية للمملكة العربية السعودية إلى قائمة فوربس للمليارديرات

من أبرز النقاط في هذه القائمة هي عودة المملكة العربية السعودية بعد انقطاع دام سبع سنوات إلى قائمة فوربس العالمية. 

حيث بلغ عدد المليارديرات السعوديين في هذه النسخة 15 مليارديرًا، 14 منهم دخلوا القائمة هذا العام بفضل حصصهم في الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية. 
ويرتبط هذا التوسع بشكل كبير بالزيادة في الاكتتابات العامة الأولية (IPOs) التي شهدتها المملكة بعد جائحة كوفيد-19، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في القطاع المالي السعودي.
وعلى رأس هذه الأسماء يأتي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، الذي تصدر قائمة أغنياء السعودية والعرب بثروة صافية تقدر بـ 16.5 مليار دولار. وقد تصدر الوليد بن طلال هذا التصنيف بفضل استثماراته المتنوعة في مختلف القطاعات مثل الفنادق والطيران والتكنولوجيا.

دول أخرى تحقق نتائج مبهرة: الإمارات ومصر

على مستوى بقية دول المنطقة، جاءت الإمارات ومصر ضمن أبرز الدول في قائمة المليارديرات العرب، حيث تم إدراج 5 مليارديرات من كل منهما. 
وتقدر ثروة المليارديرات الإماراتيين بحوالي 24.3 مليار دولار، بينما بلغت ثروة المليارديرات المصريين 20.6 مليار دولار. 
ومن بين المليارديرات الجدد في الإمارات نجد حسين بن غاطي الجبوري، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة بن غاطي للتطوير العقاري، ومحمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية.

أغنى 10 مليارديرات عرب وفقًا لقائمة فوربس لعام 2025:

1. الأمير الوليد بن طلال آل سعود – صافي الثروة: 16.5 مليار دولار

2. سليمان الحبيب – صافي الثروة: 10.9 مليار دولار

3. حسين سجواني – صافي الثروة: 10.2 مليار دولار

4. ناصف ساويرس – صافي الثروة: 9.6 مليار دولار

5. نجيب ساويرس – صافي الثروة: 5 مليارات دولار

6. عبد الله الفطيم وعائلته – صافي الثروة: 4.7 مليار دولار

7. عبد الله بن أحمد الغرير وعائلته – صافي الثروة: 4.6 مليار دولار

8. حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني – صافي الثروة: 3.9 مليار دولار

9. عماد المهيدب – صافي الثروة: 3.8 مليار دولار

10. عصام المهيدب – صافي الثروة: 3.6 مليار دولار
تمثل قائمة فوربس لعام 2025 للمليارديرات شاهدًا على النمو المذهل في ثروات الأفراد في مختلف أنحاء العالم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 
ومع عودة السعودية إلى القائمة، وظهور العديد من الشخصيات الجديدة من الإمارات ومصر، تبرز هذه الدول كأقطاب اقتصادية هامة على الساحة العالمية. 
إن هذه الزيادة في عدد المليارديرات والثروات تشير إلى التغيرات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم، ما يفتح أبوابًا واسعة للفرص والاستثمار في المستقبل.