في خطوة تعكس تطور العلاقات العربية السورية، وصل رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، والوفد المرافق له إلى مطار البطين في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وكان في استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مما يعبر عن عمق الروابط بين البلدين.

تفاصيل الزيارة والوفد المرافق

توجه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية الجديدة أحمد الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في ثاني زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه الرئاسة. 
الوفد المرافق ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي زار دولة الإمارات سابقًا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى.

الزيارة تهدف إلى بحث وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

أهمية الزيارة في سياق الأحداث الأخيرة

تأتي زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت حساس، بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد جماعات المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
هذا التغيير السياسي يفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا، ويثير اهتمام الدول العربية والغربية على حد سواء.

تعزيز العلاقات مع الدول العربية والخليجية

في إطار سعيه لتوطيد العلاقات مع الدول العربية، زار الرئيس السوري أحمد الشرع المملكة العربية السعودية في فبراير الماضي، وهي أول زيارة خارجية له بعد الإطاحة ببشار الأسد وتوليه الرئاسة. 
كما شهدت دمشق وصول عدة وفود خليجية وأوكرانية للقاء الرئيس الشرع، مما يعكس رغبة المجتمع الدولي في دعم الاستقرار في سوريا.

التوقعات المستقبلية للعلاقات السورية الإماراتية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد

من المتوقع أن تسهم هذه زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية الجديدة أحمد الشرع في تعزيز التعاون بين سوريا والإمارات في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة. 
كما يُنتظر أن تلعب دولة الإمارات دورًا في دعم جهود سوريا لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع.
تُعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة مهمة نحو بناء علاقات جديدة ومثمرة في المنطقة. إن تعزيز التعاون بين الدول العربية يُعتبر ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وازدهارها.