تحالفات في زمن التصعيد.. لقاء قطري-إيراني-روسي في موسكو لاحتواء نار غزة وتكثيف التنسيق الإقليمي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحالفات في زمن التصعيد.. لقاء قطري-إيراني-روسي في موسكو لاحتواء نار غزة وتكثيف التنسيق الإقليمي, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 10:06 مساءً

في خضم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثّفت الدوحة من تحركاتها الدبلوماسية بالتنسيق مع طهران وموسكو، ضمن جهود احتواء التصعيد وفتح آفاق للحلول السياسية. 
وفي هذا السياق، أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، محادثات هامة في العاصمة الروسية موسكو مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وسط تنسيق ثلاثي يهدف لخفض التوتر وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

جهود قطرية حثيثة لخفض التصعيد

وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن اللقاء ناقش التطورات الميدانية في قطاع غزة، حيث شدد الوزير القطري على أن الدوحة مستمرة في جهودها الدبلوماسية مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف التصعيد الإسرائيلي، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة المدنيين، خصوصاً في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة.

وأضاف البيان أن المحادثات شملت قضايا ذات اهتمام مشترك، في مقدمتها استقرار المنطقة، وأمن الطاقة، وتكثيف التنسيق بشأن المسارات السياسية في ملفات النزاع القائمة.

إيران وروسيا: تفاهم أعمق وتنسيق متصاعد

من جهته، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد اللقاء قائلاً إنه أجرى مفاوضات مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امتدت لأكثر من ساعة ونصف، وتم خلالها بحث القضايا الإقليمية والدولية الكبرى، وعلى رأسها الحرب على غزة، وتداعياتها الجيوسياسية.

وأشار عراقجي إلى أن العلاقات بين طهران وموسكو تشهد فهماً أعمق وتنسيقاً غير مسبوق، لا سيما في مواجهة العقوبات الغربية، وإعادة تنظيم العلاقات الاقتصادية بشكل مرن وديناميكي.

تكامل في الرؤى الثلاثية

وأوضح الوزير الإيراني أن طهران وموسكو تربطهما مشاورات وثيقة جداً حول التطورات في الشرق الأوسط وأمن الإقليم، مشدداً على أن العقوبات المفروضة على الجانبين لم تمنع التعاون الثنائي، بل حفزت البحث عن أدوات جديدة للتكامل الاقتصادي.

وفي ضوء التقارب الإيراني-الروسي، والدور الوسيط الذي تلعبه قطر، يبدو أن المشهد السياسي في المنطقة يزداد تداخلاً بين محاور التحالف والتهدئة، ما يفتح الباب أمام مبادرات أكثر توازناً لحل النزاعات، وعلى رأسها مأساة غزة.
في ظل التحديات الإقليمية العنيفة، وتعدد جبهات الصراع، تسعى العواصم الثلاث – الدوحة وطهران وموسكو – لرسم مسار جديد يقوم على الدبلوماسية، وتقاطع المصالح، والابتعاد عن سيناريوهات التصعيد المفتوح، فهل تنجح هذه الجهود في إحداث اختراق حقيقي؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق