من روما إلى مسقط.. المرحلة المقبلة تبدأ في عمان وتفاهمات أولية بين واشنطن وإيران فهل اقترب الاتفاق النووي الجديد؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من روما إلى مسقط.. المرحلة المقبلة تبدأ في عمان وتفاهمات أولية بين واشنطن وإيران فهل اقترب الاتفاق النووي الجديد؟, اليوم السبت 19 أبريل 2025 05:55 مساءً

وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية في إيران، شهدت العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران، بوساطة سلطنة عمان. 

الجولة التي استمرت أربع ساعات وصفت بأنها "بناءة"، وأسفرت عن توافق على الانتقال إلى المرحلة التالية من المحادثات، والتي ستُعقد قريباً في مسقط.

اتفاق على مواصلة التفاوض

أعلنت وزارة الخارجية العمانية أن مفاوضات روما بين إيران والولايات المتحدة أسفرت عن توافق مبدئي للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات، مؤكدة أن الهدف الرئيسي هو التوصل إلى اتفاق شامل يضمن خلو إيران من أي سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات عنها، مع الحفاظ على حق طهران في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.

bb18842bc1.jpg
وزير الخارجية العمانية ونظيره الإيراني أثناء الجولة الأولى للمفاوضات التي عقدت في مسقط

كما أوضحت الخارجية العمانية أن الجولة المقبلة من المحادثات ستُعقد في مسقط خلال الأيام القليلة المقبلة، وستركز على الجوانب الفنية والتفصيلية، بمشاركة فرق من الخبراء من الطرفين.

عراقجي: المحادثات بناءة واتفقنا على المبادئ

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات صحفية عقبت المفاوضات إن المحادثات التي جرت في روما كانت بناءة واستمرت لأربع ساعات، مضيفًا أن الجانبين توصلا إلى تفاهم أفضل بشأن مجموعة من المبادئ والأهداف.

وأشار عراقجي إلى أن المحادثات التقنية المقبلة، والتي ستُجرى يوم الأربعاء في سلطنة عمان، ستُخصص لوضع إطار عمل تفصيلي لاتفاق محتمل، مؤكدًا أن إيران تسعى لاتفاق منطقي يحترم حقوقها ويرفع العقوبات الظالمة عنها.

محادثات غير مباشرة.. ووجود إسرائيلي في روما

المحادثات التي أُجريت في مقر إقامة السفير العُماني في روما جاءت في ظل استمرار غياب الحوار المباشر بين واشنطن وطهران.

وقد كشفت مصادر لأكسيوس عن وجود وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في روما، بهدف الحصول على إحاطة مباشرة بشأن المفاوضات الجارية.

86e1682b4f.jpg
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر

إيران: نرفض أسلحة الدمار الشامل.. وإسرائيل تُشيطننا

أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، مشددًا على أن رفض طهران لأسلحة الدمار الشامل ينبع من عقيدتها الدينية والدفاعية. 

واتهم عراقجي إسرائيل بأنها العائق الأكبر أمام منطقة خالية من الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أنها تسعى لشيطنة إيران وإشاعة الفوضى في المنطقة.

كما دعا عراقجي إلى تفاهم متوازن لا يقوم على الضغوط أو الإملاءات، بل على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

تفاؤل حذر ومخاوف من التصعيد

ورغم الأجواء الإيجابية التي واكبت الجولة الثانية من المحادثات، إلا أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة بشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، تظل تشكل عامل قلق. 

فتل أبيب ترى أن نافذة الضرب تتقلص، وقد تعمد إلى التصعيد في حال شعرت بتباطؤ المفاوضات أو تنازلات أميركية غير مرغوبة.

بين دبلوماسية مسقط وسخونة تصريحات تل أبيب، يبقى السؤال: هل تنجح الجولة المقبلة في تفكيك عقدة النووي الإيراني، أم أن التصعيد أقرب مما يبدو؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق