ضمن إستراتيجية متكاملة لإعادة هيكلة القطاع الرياضي، حققت السعودية توسعًا مؤسسيًا غير مسبوق في عدد الأندية والاتحادات الرياضية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 التي ترى في الرياضة رافدًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا.
يشير التقرير السنوي للرؤية إلى أن عدد الأندية الرياضية ارتفع من 9 أندية في عام 2019 إلى 128 ناديًا في 2024، تمارس فيها أكثر من 97 لعبة رياضية، مما يشكل شبكة رياضية واسعة تغطي مناطق السعودية كافة.
أما الاتحادات الرياضية فقد ارتفع عددها من 32 فقط في عام 2015 إلى 97 اتحادًا في عام 2024، ما يعكس توجهًا نوعيًا نحو تنويع الألعاب ودعم التخصص، سواء في الرياضات الجماعية أو الفردية، الأولمبية وغير الأولمبية.
وتزامن هذا التوسع مع إطلاق برامج إعداد النخبة، وتطوير المواهب، وتحفيز الاستثمار في القطاع الرياضي، ما ساعد في توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي.
كما وفرت وزارة الرياضة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والاتحادات، بيئة احترافية تضمن التدرج من المشاركة المجتمعية إلى التمثيل الدولي. وبدأت تظهر نتائج ذلك من خلال تحقيق ميداليات في بطولات آسيا والعالم، وتوسيع قاعدة المشاركة في الفئات العمرية المختلفة.
هذا التوسع المؤسسي لا يؤسس فقط لنهضة رياضية، بل يصنع أرضية قوية لمستقبل تنافسي رياضي سعودي، أكثر شمولية واحترافًا وتأثيرًا في الساحة العالمية.
0 تعليق