نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيناء تضيء بنبض التنمية.. خطة شاملة لدعم الكهرباء كمحرك للتحول الاستراتيجي, اليوم السبت 26 أبريل 2025 01:24 مساءً
في قلب الصحراء، حيث تمتزج الأرض بالتاريخ، تولد طاقة جديدة تُعيد رسم ملامح الحاضر وتكتب فصول المستقبل، وسط اهتمام غير عادي بالتنمية في محافظة شمال سيناء.
سيناء، أرض البطولات والتضحيات، تعود اليوم إلى المشهد التنموي من أوسع أبوابه، لا عبر الاحتفالات فقط، بل عبر مشروعات استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحويل شبه الجزيرة إلى مركز للحياة والتنمية المستدامة.
ومع حلول ذكرى تحرير سيناء، تتقدم الدولة بخطى واثقة نحو تفعيل أحد أهم أعمدة النهضة: الطاقة الكهربائية.
وفي إطار هذه الرؤية، تقود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تحت إشراف الدكتور محمود عصمت، مشروعاً طموحاً لتحديث وتطوير شبكة نقل الكهرباء على الجهود العالية والفائقة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء.
ليس فقط لتوفير الكهرباء للمنازل والمنشآت، بل لتكون الطاقة هي العمود الفقري لمشروعات قومية ضخمة في الزراعة والصناعة والتوسع العمراني، في ظل خطة الدولة لتحويل سيناء إلى قاعدة إنتاجية واقتصادية واعدة.
خطط التنفيذ تتحدث بلغة الأرقام والمواقع
إنشاء محطة محولات المساعيد بجهد 220/66/22 ك.ف، ومحطة الشيخ زويد بجهد 66/22 ك.ف، إلى جانب الخط الكهربائي الرابط بينهما بطول 3 كيلومترات وتكلفة تقترب من 725 مليون جنيه. المضي قدماً في تنفيذ 3 محطات جديدة ضمن مشروعات روافع سيناء، إلى جانب خطوط الربط الخاصة بها، بتكلفة إجمالية تقترب من 2.5 مليار جنيه، لتوفير تغذية كهربائية مستقرة وعالية الجودة للمشروعات الزراعية في عمق الصحراء. تدعيم الشبكة من خلال إنشاء محطة سانت كاترين بجهد 220/22/22 ك.ف، وتوسيع محطة نويبع، إضافة إلى مد خطين كهربائيين رئيسيين بطول يتجاوز 196 كيلومتراً، لربط نويبع بسانت كاترين.كل هذه الإنجازات تصب في هدف واضح، وهو بناء شبكة كهرباء ذكية، قادرة على استيعاب الطاقة المتجددة، ونقلها بكفاءة، وضمان استمرارية واستقرار التغذية الكهربائية حتى في أقصى الظروف.
رؤية وطنية متكاملة للطاقة
الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يؤكد أن ما يتم في سيناء هو جزء من منظومة أشمل لتحقيق أمن الطاقة في مصر، وتعزيز الاعتماد على المصادر المتجددة في إطار سياسة مزيج الطاقة.
وأشار إلى أن هذه الخطط تُنفذ بالتوازي مع جهود رفع كفاءة الشبكة وتحسين جودة التغذية وتقليل الفاقد، من خلال تطبيق أحدث النظم التكنولوجية ومعايير الجودة العالمية.
وأضاف عصمت أن الطاقة لم تعد مجرد خدمة، بل أصبحت محركاً أساسياً للتنمية وجذب الاستثمار، خصوصاً في مشروعات الاستصلاح الزراعي والصناعي، والمجتمعات الجديدة التي تسعى الدولة لإنشائها في سيناء ضمن مشروع "مستقبل مصر للتنمية المستدامة".
نقلة نوعية تنموية
هكذا تمضي الدولة، بكل مؤسساتها، في تهيئة سيناء لتكون بيئة حاضنة للتنمية والرخاء، لا بالحديث والشعارات، بل بالأفعال والمشروعات الكبرى.
الكهرباء هنا ليست مجرد ضوء، بل هي إشراقة أمل على طريق طويل نحو التحول الحقيقي، لتغدو سيناء مركزاً إنتاجياً متكاملاً في قلب مصر.
0 تعليق